نشر موقع (روسيا اليوم، الاثنين، 5 محرم 1442هـ، 24/08/2020م) خبرا جاء فيه: "قالت منظمة التعاون الإسلامي إن إقامة علاقات طبيعية بين الدول الأعضاء في المنظمة و(إسرائيل) لن تتحقق إلا بعد إنهاء الاحتلال الكامل للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
وقال الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، في بيان، اليوم الاثنين، إن "تمسك المنظمة بالسلام سيظل خيارا استراتيجيا استنادا إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وعلى رؤية حل الدولتين".
وقال العثيمين إنه "أجرى العديد من المشاورات وخلص من خلالها إلى أن مبادرة السلام العربية لعام 2002، بعناصرها كافة وتسلسلها الطبيعي كما تبنتها مختلف القمم الإسلامية ومجالس وزراء الخارجية المتعاقبة، تشكل خياراً استراتيجياً، وفرصة تاريخية، ومرجعية مشتركة يجب أن يستند عليها الحل السلمي العادل والشامل للنزاع العربي (الإسرائيلي)".
وأضاف أنه يؤكد "دعم كل الجهود لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة، وتقرير المصير، وتجسيد إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من (يونيو) حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية"."
الراية: يتركز انشغال ما يسمى بمنظمة التعاون الإسلامي وأمينها العام على طمأنة كيان يهود وأمريكا على أن الدول المشاركة في هذه المنظمة ملتزمة بحل الدولتين والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
إن إقامة علاقات طبيعية مع كيان يهود بعد إنهاء احتلاله للأراضي المحتلة عام ٦٧، يعني إقراراً له بما احتله عام ٤٨، وهذه خيانة ما بعدها خيانة. والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بهذا التصريح لا يخاطب الأمة، ولا ينطلق من منطلقاتها الشرعية والفكرية في حل قضية الأرض المباركة، بل هو يخاطب الغرب المستعمر ويقدم له فروض الطاعة ويؤكد التزامه، والأنظمة المنخرطة في منظمته، بالحلول السياسية الاستعمارية لقضية فلسطين، والتي تقوم على تثبيت كيان يهود كقاعدة متقدمة للغرب في حربه ضد الأمة الإسلامية.
لقد آن للأمة الإسلامية وجيوشها أن تقتلع هذه الأنظمة العميلة، وتقيم دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي يخاطب خليفتها الغرب الكافر "الرد ما ترونه لا ما تسمعونه يا أبناء الكافر" وإنه لكائن قريبا بإذن الله.
رأيك في الموضوع