قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس التركي أردوغان في العاصمة أنقرة مساء الثلاثاء "لن نقبل باستمرار الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وأن تحقيق الأمن والسلام يبدأ بالتوقف الكامل عن تقويض حل الدولتين من قبل سلطات الاحتلال"، وأعرب عباس عن بالغ "التقدير لمواقف الرئيس أردوغان الثابتة إلى جانب الشعب الفلسطيني". من جانبه أكد تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: أن رئيس السلطة يتنقل من برلين إلى أنقرة للتأكيد على حل الدولتين، لحماية المشروع الأمريكي الخبيث لتصفية القضية بشكل يحفظ أمن كيان يهود، وأضاف التعليق: أن رئيس السلطة، فوق مواقفه السياسية التي كلها تفريط وتنازل، قد جعل من نفسه بتلبية دعوة أردوغان له، مطية للتغطية على جريمة التطبيع التركية وإعادة السفراء مع كيان يهود، وأشار التعليق إلى: أن أردوغان وعباس في الخيانة سواء، وإن كانت خيانة أردوغان أعظم كونه يمتلك من القوة ما تمكنه من تحرير فلسطين وإعادتها إلى حضن الأمة الإسلامية، ولكنه يستبدل بذلك الخيار المطالبة بمشروع الدولتين والتطبيع مع كيان يهود ويريد من رئيس السلطة أن يغطي تلك الخيانة، وهو ما فعله عباس بكيل المديح الكاذب له. وختم التعليق بالقول: إن قضية فلسطين لن يحفظها عباس المفرّط ولن يعيدها أردوغان المتآمر، وإنما تحفظها الأمة وتعيدها قيادة مخلصة واعية تتخذ من رضوان الله غاية لها فتقود الجيوش لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى.
رأيك في الموضوع