خلال ورشة حول الميثاق العربي لحقوق الإنسان أكد وزير خارجية السودان علي الصادق استمرار الجهود للدفع للمصادقة على اتفاقية سيداو، وقال إن السودان يبذل جهداً مقدراً بشأن مواءمة القوانين الوطنية مع الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي أصبحت البلاد طرفاً فيها. وعليه أكدت الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان في بيان صحفي على: خطورة اتفاقية سيداو التي تمثل انقلاباً على الفطرة السوية وتتصادم مع الإسلام ونظرته للمرأة، مهما تستر المروجون لسيداو خلف شعارات براقة خداعة. وأضاف البيان: إن الإصرار على تنفيذ سيداو يظهر مدى تبعية حكومة السودان للدول الغربية وانصياعها لمحاولات تغريب المسلمين عن دينهم، فالغاية من اتفاقية سيداو هي فرض الرؤية العلمانية على المسلمين، خاصة في المجال الاجتماعي بما يتصادم مع الأحكام الشرعية. وخاطب البيان المسلمين بالقول: إن كل بنود اتفاقية سيداو هي إعلان حرب صريح على الإسلام وهي لإفساد المرأة المسلمة وجعلها تتخلى عن أحكام الإسلام، فسيداو هي دعوة لرفض تفريق الشريعة بين دور الرجل والمرأة، وتفرض المساواة المطلقة. وختم البيان بالقول: ها قد علمتم اتفاقية سيداو وسوء عواقبها، وإنه لفرض عليكم مواجهتها والتصدي لها، كما أنه فرض عليكم التمسك بأحكام دينكم، وإفشال المخططات الغربية التي ينفذها حكامكم العملاء، والتي تفسد عليكم حياتكم، واعلموا أن العزَّة والرفعة لا تكون إلا بالشريعة الإسلامية تطبقها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتصلح ما أفسدته حضارة الغرب وتقوّم ما اعوجّ من الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
رأيك في الموضوع