نشرت وسائل إعلام رسمية صينية يوم 25/5/2022 نقلا عن الناطق الرسمي باسم قيادة المسرح الشرقي في الجيش الشعبي الصيني تحذيرا صينيا لتايوان بأن "قوات الجيش الصيني قامت مؤخرا بتدريبات بحرية وجوية بالقرب من جزيرة تايوان ردا على تواطؤ الولايات المتحدة مع تايوان في تدعيم نزعة الاستقلال لديها". وهاجم أمريكا قائلا: "إنها تقول شيئا وتفعل شيئا آخر، وأكد أن جنود جيش التحرير الشعبي الصيني على استعداد تام لحماية التراب الوطني والدفاع عن مصالح الصين". وذلك ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي يوم 23/5/2022 أن أمريكا سترد إذا هاجمت الصين تايوان ورحبت الأخيرة بتصريحات الرئيس الأمريكي.
ويوم 24/5/2022 أطلقت روسيا والصين طائرات مقاتلة فوق المياه القريبة من اليابان فوصفت أمريكا الحدث بأنه دليل على شراكة بلا حدود بين الطرفين. فقد أكدت وزارة الدفاع الصينية يوم 25/5/2022 أنها أجرت دورية استراتيجية جوية مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي والمحيط الهادئ وفقا لخطة موسكو وبكين السنوية للتعاون العسكري، كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات صواريخ استراتيجية روسية من طراز "تو إم إس 95" وقاذفات استراتيجية صينية حلقت لنحو 13 ساعة فوق بحر اليابان وبحر الصين شرق الصين في إطار دوريات مشتركة"، ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية قول وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي إن القاذفات الروسية الصينية كانت تحلق من الصباح إلى بعد الظهر وإن هذه الخطوة تبدو عملا استعراضيا خلال اجتماع مجموعة كواد في طوكيو بين الرئيس الأمريكي ورؤساء وزراء اليابان وأستراليا والهند، وإن تحرك روسيا مع الصين وسط عدوانها على أوكرانيا سيرفع مستوى الاستفزاز.
وقد أصدر قادة أمريكا واليابان وأستراليا والهند بيانا مشتركا بعد قمتهم في طوكيو يعارضون فيه بشدة "أي إجراءات قسرية أو استفزازية أو أحادية الجانب تسعى إلى تغيير الوضع الراهن وزيادة التوترات في المنطقة"، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن "المناورات العسكرية التي أجرتها الصين وروسيا مؤخرا ربما تم التخطيط لها مسبقا وإن هذه المناورات تدل على أن العلاقات الصينية الروسية لا حدود لها".
الراية: لعل هذا يشير إلى ظهور حلف روسي صيني، مقابل حلف الأطلسي الذي تقوده أمريكا وها هي ألحقته بحلف جديد "كواد" شكلته مع اليابان وأستراليا والهند و13 دولة أخرى صغيرة. فهذا يؤدي إلى زيادة التوتر بين الفريقين وإلى نذر دخول العالم كله في حالة توتر، وهذه فرصة أمام المخلصين من أبناء أمتنا عليهم أن يغتنموها لتغيير الأنظمة العميلة في البلاد الإسلامية وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع