أدانت وزارة الخارجية الأردنية السماح للمتطرفين اليهود باقتحام الحرم القُدسي الشريف تحت حماية الشرطة، وطالبت كيان يهود، بصفته القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المُبارك. من جانبه قال بيان صحفي أصدره الجمعة، المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن: من الخزي والعار أن لا يملك من يدعي الحفاظ على الوضع القائم والوصاية على المقدسات إلا تكرار عبارات الإدانة المخزية لذر الرماد في العيون، بينما التنسيق الأمني مستمر بين النظام وكيان يهود. ورأس النظام يسعى للمحافظة على استقرار حكمه من خلال المحافظة على الوضع القائم، للحصول على ضمانة أمريكية خلال زيارته الحالية لأمريكا، بينما لا يتوانى كيان يهود عن التلويح بمشاركة دول أخرى فيما يسمى بالوصاية على المقدسات، تجعلها تتنافس على تمتين علاقاتها السياسية والإقليمية معه، وأكد البيان: لا علاقة البتة بين سراب الوصاية، وبين تحريك الجيوش لتحرير المسجد الأقصى وفلسطين؛ و(الوصاية) إنما هي لخداع الأمة عن تقاعس وتبعية هذه الأنظمة للمستعمر الكافر، فالوصاية الحقيقية، هي للأمَّة نفسها، ولمن ينوب عنها في تطبيق شرع الله؛ الحاكم الذي تبايعه الأمة، فمن يقيم الدِّين سيجاهد أعداء الله. وخلص البيان إلى القول: ما زال القانون الدولي هو القانون الذي لا يملك حكام البلاد الإسلامية إلا الالتزام والمناورة به، ولا يمكن من خلاله تحرير المسجد الأقصى والقدس وفلسطين ولو بعد عشرات السنين، وإنما يكون ذلك بالحل الشرعي الذي أوجبه الله تعالى على المسلمين وهو تحريك جيوش الأمة بعد توحيدها في دولة إسلامية واحدة، يقودها خليفة المسلمين ويستأصل كيان يهود المسخ من جذوره.
رأيك في الموضوع