استُقبل رئيس كيان يهود في عمان في مراسم رسمية، مع السجادة الحمراء، وذلك بعد مغادرة وزير حربه بيني غانتس بأقل من 48 ساعة، للبحث عن التهدئة في الأراضي المحتلة، هذا وقال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن: إن موقف النظام من العلاقات مع كيان يهود واستقبال زعمائه الواحد تلو الآخر، ليضرب عرض الحائط بمشاعر ومواقف أهل الأردن تجاه يهود وكيانهم، الذين يعتبرونه العدو الأول الذي لن يهدأ لهم بال إلا بزواله. بينما العمل والتنسيق الأمني مع كيان يهود من أجل التهدئة المنشودة في الأرض المحتلة لا يمثل إلا الحكام. وما يسمى بحل الدولتين هو حل استعماري وخيانة لله ولرسوله وللمسلمين. وخاطب البيان أهل الأردن والمسلمين: ها أنتم ترون زعماء كيان يهود الجبناء يُستقبلون على تراب الأردن الطاهر، فهلا أقمتم دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة التي سيقوم جيشها بإذن الله باجتثاث هذا الكيان من جذوره ومن ورائه دول الاستعمار الغربي الكافر الأمريكي والبريطاني، في يوم مشهود تعلوه صيحات الله أكبر من جيوش المسلمين؟
كما قام الرئيس التركي أردوغان بزيارة أوزبيكستان يوم 29 آذار/مارس، واجتمع مع رئيسها شوكت ميرزياييف الذي وصف اللقاء بأنه "تاريخي". وتم التوقيع بين الطرفين على 10 اتفاقيات في عدد من المجالات والقطاعات، منها اتفاقية نقل المحكوم عليهم إلى أوزبيكستان، أي تسليم العاملين ضد النظام الأوزبيكي العلماني، وهؤلاء من اللاجئين إلى تركيا من بطش هذا النظام الإجرامي، وجلهم مسلمون وخاصة من حزب التحرير، ويظهر نشاط أردوغان في جمهوريات آسيا الوسطى في خانة المصالح الأمريكية؛ منها ضرب النفوذ الروسي في تلك البلاد الإسلامية وتسهيل العمل لبسط النفوذ الأمريكي فيها، ومنها التضييق على الجماعات الإسلامية وخاصة حزب التحرير وتنشيط العمل العلماني وحصر الإسلام في نطاق العبادات وذلك لمنع عودة الإسلام إلى الحكم.
وصرح أردوغان بأن التعاون المزمع في مجال الطاقة بين تركيا وبين كيان يهود يعد مصلحة مشتركة للطرفين. وأدان ما وصفها (الهجمات الإرهابية الشنيعة) التي وقعت في كيان يهود مؤخرا، وقدم تعازيه لأسر الهلكى وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وغداة الاجتماع الثامن والأربعين لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسلام أباد، وذرف دموع التماسيح، والإعراب عن مخاوف المنظمة بشأن الوضع في أفغانستان، قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان: إن المنظمة لم تكن قادرة بعد على فعل أي شيء للمسجد الأقصى وأرض فلسطين، والتي كانت الهدف الرئيسي من إنشائها. ورغم أنها ثاني أكبر منظمة في العالم بعد الأمم المتحدة، ويمثل أعضاؤها قوة نووية كبيرة ودولاً متقدمة، لم تحلّ أي مشكلة في البلاد الإسلامية ولكنها استمرت فقط في عقد اجتماعات لا معنى لها. ولفت البيان إلى: أنه من الضروري إدراك الوجه الحقيقي لمثل هذه المنظمات التي لا علاقة لها بالقضية المصيرية للأمة. ولا ينبغي توقع أي خير منها، لأن إرادتها السياسية لا تتجاوز مصالح أسيادها، ناهيك عن حل مشكلة أفغانستان. وختم البيان مؤكدا: على رفض مثل هذه الأجندات الفاشلة وبذل الجهود بدلاً من ذلك لتحرير الأمة من هيمنة الغرب الكافر وعملائه وأدواته؛ من خلال تطبيق الإسلام محلياً وكذلك السعي الجاد لتوحيد أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى بالكامل.
رأيك في الموضوع