رفعت الحكومة التونسية أسعار المحروقات للمرة الثانية خلال شهر، وهي الزيادة الرابعة في ظرف سنة، بحجة ارتفاع السعر العالمي. وأمام هذا الظلم، بين المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس، في بيان صحفي، الحكم الشرعي المتعلق بتنظيم الطاقة، وقدم الموقف السياسي من هذه القرارات التي تعبث بتونس وأهلها فقال: أولا: إنّ حكام تونس سواء الحاليين أو من سبقهم، اتخذوا أنظمة المستعمرين قبلة لهم، لإرضاء صندوق النقد الدولي. والطاقة من الملكية العامة للأمة، قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ؛ فِي الْمَاءِ وَالْكَلَإِ وَالنَّارِ، وَثَمَنُهُ حَرَامٌ». ثانيا: إن أنواع الظلم والإرهاق التي تحصل للناس ليس سببها فقط فساد الحكام، بل أيضا فساد النظام الذي يحكم به الحاكم. والأنظمة المطبقة في بلدنا وفي بقية بلاد المسلمين هي أنظمة رأسمالية علمانية تفصل الدين عن الدولة، هي أنظمة كفر يسنها البشر حسب أهوائهم وشهواتهم، لذلك هي تؤدي إلى الشقاء والحرمان. وخلص البيان إلى دعوة المسلمين للعمل مع العاملين المخلصين حملة الدعوة لتغيير حياتهم بإقامة الخلافة الراشدة واتباع الهدى الذي أتاهم من الله بتطبيق أنظمة الإسلام، ففيها السعادة والنصر ورضوان الله في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
رأيك في الموضوع