قال الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، الأستاذ أوكاي بالا: أجبر الغزو الروسي لأوكرانيا أوروبا على أن تصبح ملاذاً آمناً للأوكرانيين وتؤويهم بأذرع مفتوحة، ومع ذلك، كيف لنا أن نفهم النهج تجاه اللاجئين السوريين والأفغان الذين تم رفضهم على الحدود البيلاروسية والبولندية؟ وكلا البلدين ليسا أعضاء في الاتحاد الأوروبي. فلماذا يتم التمييز بين الاثنين؟ جاء ذلك في بيان صحفي أكد فيه الأستاذ أوكاي بالا: أن طريقة التفكير هذه هي جوهر النظرة الغربية إلى الآخر. وأوكرانيا مذنبة بالظاهرة نفسها في التمييز والعنصرية، وأضاف: بقدر ما يتم قبول التمييز والعنصرية على نطاق واسع، فإنه في حد ذاته لا يحدد السياسة في أوروبا. وذلك لأن الدول الغربية تعمل دائماً وفقاً لمصالحها، حتى لو كانت هذه المصالح تتعارض مع قيمها الأساسية، ولذلك توجد معايير مزدوجة في الغرب. ونظراً لأن المصلحة الذاتية في جميع الأمور لها الأسبقية، فإن الكيل بمكيالين أمر شائع، ويصبح اللجوء إلى النفاق جزءاً من مبدئهم. وخلص الأستاذ بالا إلى القول: إن المساعدة الأوروبية للاجئين الأوكرانيين لا تأتي من الإنسانية، بل هي بسبب المصلحة الذاتية، فالأوكرانيون الذين يقاتلون على حدود أوروبا يخوضون أيضاً المعركة بين الغرب وروسيا. وبمجرد أن تنتهي هذه الأزمة، وتتحقق مصالحهم، سوف يتم تشويه سمعة اللاجئين، وسوف يتم تبادل بذور الدعاية المتعلقة بالولاء بين الناس بالعداء وعدم التسامح حتى لو ارتبطوا مرة واحدة كواحد منهم. ومرحباً بكم في أوروبا "المتحضرة" و"المتسامحة"!
رأيك في الموضوع