نشر موقع (وكالة الأناضول، الجمعة، 6 جمادى الأولى 1443هـ، 10/12/2021م) خبرا جاء فيه: "قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن سبيل إحلال استقرار وسلام دائم هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الجمعة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ16 لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.
وأكّد الرئيس التركي أن بلاده تواصل بحزم موقفها الثابت حيال وضع القدس الشرقية وقدسية المسجد الأقصى.
وتابع: "بصفتنا أحفاد لأجداد حكموا القدس بعدل طيلة 400 عام لا نريد أن نرى دما ودموعا وظلما في فلسطين".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن "القدس مدينة مباركة وأمانة من الرسول محمد ﷺ لأمته".
وقال: "بصفتنا أمة فتحت أبوابها لليهود الفارين من إسبانيا قبل خمسة قرون، فإن هدفنا الأكبر هو إحلال السلام والاستقرار الدائمين في فلسطين".
وذكر أن السبيل إلى ذلك هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس".
الراية: إزاء هذه الفذلكات من أردوغان حق لنا أن نتساءل هل يكون حفظ مسرى رسول الله ﷺ ومعراجه، والمسجد الأقصى الذي حافظ عليه المسلمون على مدار التاريخ، فلا تجد في فلسطين شبراً إلا وقد روي بدماء المجاهدين والشهداء، هل يكون حفظ الأمانة بإعطاء يهود حقا في فلسطين، من خلال القبول بحل الدولتين الذي يفرط بـ80% منها؟! أوليس هذا خيانة لكل تلك الدماء الزكية؟! أولا يعتبر خيانة لعهد السلاطين العظماء الذين يفاخر بأنه من أحفادهم، ومنهم السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله الذي رفض كل الإغراءات والمساومات، وأغلق الباب في وجه يهود وأطماعهم في الأرض المباركة؟!
ألا ترى يا أردوغان تلك الدماء المسفوحة صباح مساء في القدس والمسجد الأقصى وفي كافة مدن وقرى فلسطين، أم تراها عميت عيناك، وصمت أذناك إلا عن سماع رواية يهود ووساوسهم عن المحرقة المزعومة؟!
كيف يمكننا أن نصدق ولو كلمة واحدة من كلامك، ونحن نرى الجيش التركي يجوب الأرض شرقاً وغرباً من أفغانستان إلى ليبيا، وشمالاً وجنوباً من أذربيجان حتى اليمن مروراً بالشام، ليس حقناً لدماء المسلمين ولا صونا لأعراضهم هناك، بل تنفيذاً لمشاريع أمريكا وحماية لمصالحها؟! كيف لنا أن نصدق زعمك بأنك حريص على فلسطين وأهلها وأنت لا توجه جيوشك نحو فلسطين لتحريرها من يهود وتخليصها وأهلها من جرائمهم ومكرهم؟!
أما عن قولك إن فلسطين ليست قضية أهلها الشجعان فقط بل قضية المسلمين جميعاً فهو قول حق ندينك به ونجعله في عنقك، وهو ما يوجب على المسلمين إدراك خيانتكم وتآمركم أنت وجميع حكام المسلمين لقضاياهم، والتحرك سريعاً للضغط باتجاه تحريك الجيوش للقيام بواجبها في تحرير الأرض المباركة وتطهيرها وأقصاها ومقدساتها من دنس يهود ورجسهم، حينها فقط تكون المحافظة على الأمانة النبوية الشريفة، ونكون أهلاً للمفاخرة بانتسابنا للصالحين والقادة العظماء الذين أخذوا الأمة إلى ذرى المجد والعز، وهو كائن في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريباً بإذن الله.
رأيك في الموضوع