طُرد أستاذ للشريعة الإسلامية في مدرسة ثانوية في إحدى مدن الجزائر بسبب طلبه من تلميذات الالتزام باللباس المحتشم، حيث إن هذا يتنافى مع القيم التربوية والنظام الداخلي للمدرسة! وفي فلسطين اعتقل أستاذ في بيت لحم في فلسطين عند الأمن الوقائي في سلطة التنسيق الأمني بتهمة "الإساءة إلى العلم الفلسطيني، وتحريض الطلبة على الإساءة لهذا العلم"، وذلك لأنه قال إن راية رسول الله هي التي تمثله. وتم نقل معلم آخر بشكل تعسفي لأنه تحدث عن راية رسول الله مع طلابه! في المقابل، وإزاء هذه الافتراءات قالت الأستاذة مسلمة الشامي في تعليق كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: في غياب حكم الإسلام وتحكم الرويبضات في البلاد والعباد أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تهمة تستحق العقوبة! وأصبح المنكر هو الحَسن والمعروف هو القبيح! والأصل أن الحسن ما حسّنه الشرع والقبيح ما قبحه الشرع، وأصبحت الدعوات إلى السفور والفجور هي الرائجة وأصحابها مرضيّاً عنهم، ويستحقون التكريم، ومن يدعون إلى الاحتشام واللباس الشرعي هم المغضوب عليهم ويستحقون العقاب! وأصبح من يقول إن رايتي هي راية رسول الله ﷺ متَّهماً بالدعوة للفتنة وصاحبها يستحق العقاب، ومن يقدس ويحترم أعلام سايكس بيكو - أعلام الفتنة والتفرقة - هو الذي يحب بلده وأهله ويستحق الإشادة! وختمت الشامي تعليقها بالقول: رغم كل ذلك فالنفوس بإذن الله عامرة بالإيمان بالله ورسوله وأحكام الإسلام التي يجب أن تُطبق بإذن الله في دولة الإسلام قريباً. ومهما عملوا على زيادة حجم الغشاوة على العيون، ومهما عملوا على زيادة التشويه لأحكام الإسلام وإظهارها بأنها قد عفا عليها الزمن ولا تصلح في وقتنا هذا، فستنجلي تلك الغمامة، ويزول هذا التشويه بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.
رأيك في الموضوع