أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: أن اقتحام رئيس كيان يهود المسجدَ الإبراهيمي، تأسيسٌ لمرحلة جديدة عبر فرض واقع جديد، في ظل تواطؤ سلطة التنسيق الأمني وتطبيع الأنظمة العميلة، وقال في بيان صحفي: إن كيان يهود يضع مدينة الخليل نصب عينيه، لتهويد بلدتها القديمة ومحيطها ومسجدها الإبراهيمي، فبعد أن زرع الجيوب الاستيطانية في قلب البلدة القديمة، وقسّم المسجد الإبراهيمي يسعى الآن لتجميع تلك الجيوب لتصبح كتلة استيطانية كبيرة مترابطة، إضافة للسيطرة على القسم الثاني من المسجد. ولفت البيان إلى: أن تنفيذ الاعتداءات ضد القرويين جنوب الخليل بهدف طردهم؛ إلى جانب اقتحام هرتسوغ، وكذلك الهتافات العنصرية التي رددها المستوطنون خلال خروجهم معه من المسجد، تظهر مدى تلهف هؤلاء المجرمين لطرد المرابطين من سكنهم حول المسجد الإبراهيمي وأنهم يترقبون الفرصة المناسبة. وأضاف البيان: إن تحدي يهود يأتي في ظل تواطؤ سلطة التنسيق الأمني، وتطبيع الأنظمة العربية، ويؤكد أن أهل فلسطين والأمة بأسرها في فسطاط، والسلطة والحكام الخونة وكيان يهود والدول الاستعمارية في فسطاط آخر. وأشار البيان إلى: أن مدينة الخليل ومسجدها الإبراهيمي ركنان من أركان الأرض المباركة، وحق أهل فلسطين والمسلمين فيهما ليس تاريخيا أو تراثيا، بل حق قرره القرآن الكريم وأوجب على المسلمين حمايتهما والدفاع عنهما، وختم البيان مطالبا أهل الخليل: أن يكونوا حذرين من كل ما يستهدف رباطهم وتماسكهم في مدينتهم وأن يكونوا يدا واحدة ويتجاوزوا كل خلافاتهم التي يغذيها المشبوهون وأن يدركوا حجم الخطر الذي يستهدف مدينتهم ويهدف إلى تهجيرهم وطردهم منها.
رأيك في الموضوع