وعد الرئيس التركي، أردوغان، بتحسن حالة الاقتصاد التركي خلال الفترة التي تسبق الانتخابات المقرر إجراؤها منتصف 2023، وقال: "سنشهد من الآن إلى فترة الانتخابات المقبلة تعافي الليرة التركية وتراجع التضخم نتيجة لتخفيض نسبة الفائدة". وأضاف أردوغان خلال حديثه الثلاثاء للتلفزيون الرسمي التركي: "نواجه مضاربات في الفائدة والعملات الأجنبية، ونحن فقط من يستطيع منع ذلك". واختتمت الليرة التركية خامس أسوأ شهر لها على الإطلاق لتسجل مستوى قياسيا جديدا في تراجعها أمام الدولار الأمريكي واليورو بنسبة 5 في المئة، وهبطت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 14 ليرة مقابل الدولار، قبل أن تعود مجددا إلى مستوى 13.5 ليرة مقابل الدولار. وكان بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا، الأربعاء، 24 تشرين الثاني، أكد: أن ارتفاع سعر الصرف، يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الحقيقي نتيجة انخفاض القوة الشرائية. غير أن أردوغان يُعرّف الأزمة الاقتصادية والمالية بعبارة "حرب الاستقلال الاقتصادي"، متجاهلاً حقيقة أن المشكلة تنبع من النظام الرأسمالي الكافر. وبينما يستعبد الاستعمار العالمي العالمَ كله بفضل هذا النظام، فأي حرب استقلال يتم الحديث عنها عندما تكون تركيا جزءاً من هذا النظام؟! وأضاف البيان: على الرغم من كون رئيس الجمهورية عالقاً في قبضة الأدوات المالية، والربا، والعملات الأجنبية، والتضخم، وتكاليف المعيشة والبطالة الملتصقة بالنظام الرأسمالي، والدوران في حلقة مفرغة، إلا أنه لا يعترف أبداً بفساد النظام الاستعماري العفن المستورد من الغرب. وختم البيان مؤكدا: ما لم يتم اقتلاع النظام الرأسمالي من جذوره وتأسيس دولة الخلافة الراشدة، فلن تتمكن الشعوب الإسلامية من التخلص من إفرازات أنظمة الكفر. حيث إن الخلاص الحقيقي هو باستئناف الحياة الإسلامية من جديد. ولن تنتهي الأزمات أبداً طالما يغلق الظالمون المستبدون أعينهم ويسدون آذانهم، وطالما قلوبهم مظلمة وعقولهم مستأجرة لأسيادهم.
رأيك في الموضوع