نشر موقع (الجزيرة نت، الثلاثاء، 25 ربيع الآخر 1443هـ، 30/11/2021م) خبرا جاء فيه (بتصرف): "قال ملك المغرب محمد السادس إن بلاده ستستثمر "مكانته وعلاقاتها المتميزة" مع كل الأطراف لتوفير ظروف استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وكيان يهود، في حين شهدت أمس مدن مغربية مظاهرات تندّد بالتطبيع بين المغرب وكيان يهود عقب الزيارة التي أجراها وزير إجرام يهود بيني غانتس الأسبوع الماضي للرباط.
ودعا الملك محمد السادس - في رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة - المجتمع الدولي إلى "مساعدة الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) على بناء أسس الثقة، والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام"، وفق الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء المغربية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
الراية: بناء على هذا الخبر قال الدكتور مصعب أبو عرقوب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)، في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: يقف ملك المغرب على بعد مسافة واحدة في تصريحاته بين كيان يهود وأهل الأرض المباركة، فيساوي بين كيان يهود المغتصب للأرض المباركة ومسرى الرسول ﷺ وبين أهل الأرض المباركة الذين قتلوا وهجروا وما زالوا يعيشون المأساة اليومية في ظل اغتصاب يهود للأرض المباركة.
وتابع الدكتور مصعب أبو عرقوب: إن وقوف ملك المغرب حسب تصريحاته على بعد مسافة واحدة بين أعداء الأمة ومغتصبي أرضها وبين أهل الأرض المباركة يكشف عن انحيازه هو وغيره من حكام الأنظمة العميلة للغرب، لكيان يهود انحيازا كاملا يكشفه ذلك الحرص الجلي على وجود كيان يهود واعتباره طرفا في قضية الأرض المباركة يجب التفاهم واقتسام الأرض المباركة معه عبر ما تسمى عملية السلام التي تستند إلى حل الدولتين الخياني الذي يعطي جل الأرض المباركة لكيان يهود مقابل دويلة بلا سيادة وظيفتها حماية كيان يهود والتنكيل بأهل الأرض المباركة.
وتابع أبو عرقوب: إن تصريحات ملك المغرب التي لا تعبر عن أهل المغرب الذين انتفضوا محتجين على التطبيع مع كيان يهود تمثل في جوهرها حقيقة ذلك الملك ومن هم على شاكلته من عملاء الاستعمار وانخراطهم في تنفيذ مخططات أسيادهم المستعمرين دون خجل أو وجل!! فهل يعقل أن يقوم ملك أو رئيس بالمساواة بين أعداء الأمة ومغتصبي مسرى نبيها عليه الصلاة والسلام وبين أهله وأمته ومقدساته؟! وهل يمكن السكوت على هؤلاء الملوك والرؤساء الذين ينحازون بالكلية لخطط المستعمرين والمحتلين لبلاد المسلمين؟!
وختم الدكتور أبو عرقوب تعليقه بقوله: آن للأمة الإسلامية أن تقتلع هؤلاء الحكام الخونة الذين يصرحون بخيانتهم وعمالتهم للغرب وانحيازهم لأعداء الأمة وحرصهم على وجود كيان يهود وسلامة عيشه وتثبيت أركانه عبر اتفاقيات الخيانة والتسليم للأرض المباركة، وقد آن لجيوش الأمة وقادة الجند أن ينحازوا لدينهم وأمتهم فيخرجوا من فورهم لتخليص الأمة من وكلاء الاستعمار وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحرك جيوشها لتحرر مسرى الرسول ﷺ وكل الأرض المباركة ولا تبقي لكيان يهود أثرا يتباكى عليه أيتامهم من زعماء وملوك وخونة.
رأيك في الموضوع