يا قادة الفصائل الفلسطينية؛ حركات وأحزاباً، كلكم جميعا دون استثناء: إن الأسرى والمسرى وفلسطين كلها وأهلها، خطاياهم معلقة في رقابكم، ومصيرهم رهن قراراتكم. لقد استنفدتم طاقات وجهودا عظيمة، وجربتم وسائل وأساليب كثيرة لأجلهم، نشهد لكم بذلك.
لكنكم لم تجربوا أهم وأعظم وأنجح وأنجع وسيلة، ربما تكونون قد فكرتم فيها لكنكم لم تجربوها، ألا وهي استنصار جيوش المسلمين والاستغاثة بهم، فهلمّ جربوها ولن تخسروا شيئا.
قولوا لهم، يا جيوش المسلمين: لقد بذلنا جل وسعنا، واستنفدنا معظم طاقاتنا، وما زالت فلسطينكم وأسراكم ومسرى نبيكم في الأسر، ولم يبق لهم بعد الله سبحانه وتعالى إلا أنتم، فهيا لا تتثاقلوا إلى الأرض أكثر من ذلك، وانفروا خفافا وثقالا، وهبوا بعدتكم وعتادكم، وانطلقوا نحو الأرض المباركة مهللين مكبرين، ومزلزلين أركان يهود لنصرتهم، فتحرير الأسرى واجب عليكم لقوله ﷺ: «فُكُّوا الْعَانِيَ» أي حرروا أسراكم، وتحرير فلسطين وأهلها فرض في رقابكم لقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، ونحن في انتظاركم.
يا قادة الفصائل الفلسطينية؛ حركات وأحزاباً، كلكم جميعا دون استثناء: اعتبروا ذلك وسيلة كالوسائل التي جربتموها، جربوها فلن تخسروا شيئا، واجعلوها في رقاب جيوش الأمة وهم لن يخذلوكم إن شاء الله، ولكن أولا اطرقوا بابهم، كما طرقتم الكثير من الأبواب.
رأيك في الموضوع