(القدس العربي، الأربعاء، 24 محرم 1443هـ، 1/9/2021م): "نحن مبادئ تُختبر"، بهذه الجملة أكدت طالبة الهندسة المعمارية في الجامعة الأردنية انسحابها من مشروع عالمي اقترحته جامعة جون هوبكنز الأمريكية لإيجاد حلول لمدن العالم للتعافي من آثار جائحة كورونا على المستويات البيئية والاقتصادية والحضارية.
وبررت الحوراني رفضها المنافسة على المسابقة التي تقدر جائزتها بمليون دولار، بسبب تمثيلها مع منافسة (إسرائيلية) عن الشرق الأوسط، قائلة: "منافسة من أصارعه على الوجود في الأصل إثبات لوجوده وهذا مرفوض، لهذا قمت بالانسحاب".
الراية: تكرر انسحاب أبطال الرياضة من أمام منافسين من كيان يهود خلال مسابقات دولية مختلفة: فمنذ أشهر قليلة وبسبب رفض لاعب الجودو فتحي نورين مواجهة لاعب من كيان يهود سحبت اللجنة الأولمبية الجزائرية اعتماد اللاعب ومدربه عمار بن خليف في أولمبياد طوكيو 2020، ليتم ترحيلهما إلى بلادهما بعد إيقافهما مؤقّتا من طرف الاتحاد الدّولي للعبة. وقد أعلن هذا اللاعب أن "القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور وهذا قرار لا رجعة فيه". وفي عام 1991، رفض لاعب الجودو الجزائري مزيان دحماني، المشاركة في بطولة العالم للجودو، وتكرر الأمر من اللاعب نفسه في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في إسبانيا عام 1992. وفي عام 2003، رفض مصارع الجودو الجزائري عمر رباحي، نزال لاعب من كيان يهود في بطولة العالم. وفي 2009 رفض لاعب كرة القدم المغربي مروان الشّماخ، مرافقة فريقه بوردو الفرنسي إلى كيان يهود والسبب في ذلك كونه "مسلم وعنده مشاعر ولا يقبل ما يفعله هؤلاء في فلسطين". وفي 2011، انسحبت المصارعة الجزائرية مريم بن موسى، من بطولة العالم، وكذلك رفضت المبارزة التونسية عزة بسباس لعب المباراة النهائية مع ممثلة كيان يهود. وفي عام 2012 أعلن منتخب مصر رفضه اللعب ضد كيان يهود في بطولة العالم للهوكي. وفي بطولة رومانيا المفتوحة للمعاقين انسحب الكويتي عوض الحربي بطل تنس الطّاولة للمعاقين، من نصف النهائي وتكرر الأمر في عام 2013، حين انحسب لاعب التايكوندو عبد الله الفرهود من بطولة السويد الدولية، كما انسحبت الملاكمة التونسية ميساء العباسي في البطولة الدولية للملاكمة في روسيا عام 2019.
انسحابات متكررة أزعجت كيان يهود فعبرت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بالقول: "العرب يجعلون منا أضحوكة بانسحابهم أمام لاعبينا، توجد كل أنواع اتفاقات السلام والحبر الذي يكاد ينتهي بالطابعة من كثرة النسخ، أما على الأرض فيثبت الرياضيون العرب أن (إسرائيل) بنظرهم ليست موجودة".
هذه مواقف مشرفة من أبناء الأمة الإسلامية، تقابلها مواقف مخزية من الأنظمة والحكومات التي لا ترى مانعا من التطبيع مع هذا الكيان الغاصب، وتستميت في إرضائه وفرض الاعتراف به، ولكن الردود تأتي محبطة هذه المحاولات الفاشلة لتؤكد أن صراعنا مع كيان يهود هو صراع وجود وليس صراع حدود.
رأيك في الموضوع