نصرة لأهل درعا، خرج مهجرو حوران المقيمون في مدينة كفر تخاريم بأقصى ريف إدلب الشمالي الغربي في مظاهرة عقب صلاة الجمعة، أكدت على أن ثورتنا ستبقى متقدة حتى إسقاط النظام رغم أنف المتآمرين. وتحت عنوان: "درعا تستنصر الأحرار" وعقب صلاة الجمعة أيضا، نظم شباب وأنصار حزب التحرير، مظاهرة في بلدة تل الكرامة بريف إدلب الشمالي. أكدت إحدى اللافتات المرفوعة: أن "حوران لم تصفع عصابات النظام فقط.. والصفعة الأقوى كانت من نصيب فصائل سميث الذين يكبلون الثورة في الشمال" وأشارت لافتة أخرى إلى أن "حوران كشفت عجز النظام والقادة المرتبطين وفضحت تخاذل قيادات الشمال". وتحت عنوان: "درعا من جمر تحت الرماد إلى نار تحرق الأوغاد" نظم شباب وأنصار حزب التحرير، الخميس، وقفة في قرية السحارة بريف حلب الغربي، أكدت على أن نصرة درعا تكون بإسقاط قادات الذل والعار وبفتح الجبهات. بينما تداول ناشطون عبر وسائل التواصل تسجيلات مصورة تبرز تضامن أهالي محافظة إدلب، مع إخوانهم في محافظة درعا التي تعرضت أحياؤها لاستهداف عسكري على يد قوات النظام منذ صباح الخميس، وتظهر التسجيلات أشخاصا يوزعون الحلوى على المارة في الطرقات بمناسبة تساقط الحواجز العسكرية التابعة للنظام في درعا على يد المجموعات المحلية المقاتلة. واستشهد غدرا 15 مدنيا في قصف مدفعي لقوات النظام على مناطق متفرقة من محافظة درعا جنوبي البلاد. في وقت اضطرت فيه قوات النظام للانسحاب من المحاور التي شنت منها هجوماً عسكريا على درعا البلد بهدف السيطرة الكاملة عليها، وذلك بعد مواجهة مقاومة عنيفة. فيما أفادت شبكة شام الإخبارية الجمعة، عن هدوء حذر يعم محافظة درعا، يتخلله أصوات إطلاق نار متقطع في عدد من المناطق، مع أنباء تتحدث عن اتفاق لوقف إطلاق النار للبدء بعملية تفاوضية جديدة. وقال تجمع أحرار حوران، إن لجان درعا المركزية توحدت في تنظيم واحد بهدف التفاوض مع النظام والتحدث باسم درعا وأريافها كاملة. وأوضح التجمع، أن اللجان اشترطت إيقاف الهجمات العسكرية قبل الشروع بعملية التفاوض. بينما طالب الدفاع المدني، الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ موقف واضح مما يجري في درعا. من جانبه، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ عبد الحميد عبد الحميد، وجه نصيحة للثائرين الأباة في درعا وعموم حوران عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، قال فيها: اِحذروا من الوقوع في فخ المفاوضات ومن طعن لجان المفاوضات، واعلموا أن ما لم يستطع النظام أخذه بالقوة، فسيحاول أخذه بالمفاوضات، فسدّوا عليه هذا الباب وأغلقوه بإحكام، واذكروا أن أي لجنة ترسلونها لمفاوضة النظام، فستكون أخطر عليكم من مدافع النظام ودباباته. وأخيراً ضعوا أمام أعينكم أن أول خطوة على طريق انتصار الثورات هي لا للمفاوضات مع المجرم القاتل، ولا للوقوف في منتصف الطريق. في المقابل، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة يوم الجمعة في لندن: إن قوات النظام السوري فوجئت بـ"حرب طاحنة" في جنوب البلاد، وبمرارة قالت "الشرق الأوسط": رغم توقيع الفصائل اتفاق تسوية برعاية روسية، عام 2018، لا تزال درعا هي المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل المقاتلين بعد.
رأيك في الموضوع