في 07/10/2001 شنت أمريكا رأسُ الكفر وحليفتها بريطانيا حرباً وحشيةً على المسلمين فقامت بقصف المدن الأفغانية: كابول وقندهار وجلال آباد وغيرها بصواريخ توماهوك وقاذفات القنابل وشتى أنواع الأسلحة. وقد كانت تنطلق من أجواء ومياه وأراضي المسلمين التي أباحها لهم الحكام الخونة وبخاصة في باكستان وأوزبيكستان. واستمر ذلك على مدى أسابيع متوالية. وعلى الرغم من الشجاعة العظيمة والصلابة الفائقة التي أبداها المسلمون في مقاومة المعتدين، بما تيسر لهم من أسلحة بسيطة بالنسبة لقوى العدوان، إلا أن كثافة الهجوم الوحشي من المعتدين وخيانة الحكام حول أفغانستان أدت إلى سقوط أفغانستان بيد أمريكا في العام 2001م.
وطوال العشرين عاماً المنصرمة لَم تستطع القوات الأمريكية ومعها القوات الأممية (إيساف) وقيادة حلف الأطلسي من مد نفوذ الاحتلال (وبشكل غير تام) إلا على العاصمة، بينما بقيت جميع المناطق الأفغانية خارج كابول مسرحاً للعمليات المسلحة التي لَم تتوقف يوماً بعد الاحتلال الأمريكي لأفغانستان.
إن الخسائر التي تكبدتها أمريكا خلال احتلالها أفغانستان تؤكد على أن أمريكا كانت خارجة من أفغانستان تجر أذيال الهزيمة دون أن تخرج بمفاوضات تحفظ لها من النفوذ ما لم تستطع تحقيقه في الحروب!
وإننا في حزب التحرير ندرك أن هناك في طالبان إخوة صادقين مخلصين، فلهؤلاء نتوجه بالقول:
1- أن يتداركوا الأمر فيوقفوا التفاوض مع أمريكا، فلا يمكِّنوا أمريكا من تحقيق ما لم تستطع تحقيقه في الحرب...
2- وأن يوقنوا أن قضية المسلمين الرئيسة هي إعادة الخلافة بعد طول غياب فهي فرض الله سبحانه وطاعة رسول الله ﷺ...
3- وأن يعلموا أن الاشتراك في حكم خليط من الإسلام والعلمانية لا يقبله الله، فالقوي العزيز لا يقبل إلا طيبا...
هذا ما ينصحكم به حزب التحرير كما نصحكم به في بداية حكمكم بإعلان الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فرفضتم ثم علمتم أنكم أخطأتم بذلك الرفض كما نقل عن الملا عمر رحمه الله في إحدى جلساته ولكن بعد فوات الأوان... وها نحن نكرر النصح فهل من مجيب؟ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
لمتابعة هذه التغطية الخاصة على الرابط التالي:
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/hizb-campaigns/76813.html
رأيك في الموضوع