نشر موقع (جريدة الدستور، الجمعة، 25 رمضان 1442هـ، 07/05/2021م) خبرا قال فيه: "ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن أكثر من 17 ألف مترجم أفغاني كانوا يعملون مع الجيش الأمريكي يواجهون مخاطر التعرض للقتل على أيدي حركة طالبان المتطرفة.
وأشارت الشبكة، في تقريرها عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن ما يقرب من 17 ألف مترجم أفغاني يحاولون مغادرة البلد الذي مزقته الحرب قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس جو بايدن في 11 أيلول/سبتمبر لسحب القوات الأمريكية المتبقية من أفغانستان".
الراية: إن هؤلاء المترجمين كانوا يُدركون عظم الخيانة التي يرتكبونها، والخدمة القذرة التي يقدمونها لقوات الاحتلال ضدَّ أهلهم وبلادهم، فيقول أحدهم: (لقد كنا سمعهم وألسنتهم وأعينهم)، ويقول آخر نحن الجنود المنسيّون ونجاحات الجيش الأمريكي في الميدان ما كانت لتتم لولا الخدمات التي قدّمناها لهم.
إن جرم هؤلاء المترجمين ليس أعظم من جرم أولئك الخونة الكبار من السياسيين الذين فتحوا البلاد لأمريكا وتعاونوا معها، فأدخلوا جيشها إلى البلاد. وليس أعظم من جرم قادة الجيش والأمن والشرطة الذين تعاونوا مع المحتلين. وليس أعظم من جرم المفكرين والكتاب الذين برروا وروجوا للاحتلال والمحتلين. كما أن جرمهم ليس أعظم من جرم المشايخ وأصحاب العمائم الذين أفتوا بجواز التعاون مع المحتل. وليس أعظم من جرم تجار الحروبِ الذين جمعوا الملايين من التعاون مع المحتل. إن وزرهم هو مثل وزر كل أولئك الذين خانوا دينهم وأمتهم وبلادهم وأهلهم فساعدوا المحتلين ولو بشقِّ كلمة أو صغير فعل.
إن المترجمين الخونة أولئك لم يتعظوا مما حصل لإخوانهم في الخيانةِ عبر التاريخ، وها هم مسربلون بالخوف ينتظرون مصيرهم المخزي في الدنيا والآخرة، فهل سيتعظ غيرهم من الخونة في بلاد المسلمين فيتوبوا عن خيانتهم ويعودوا إلى صف أمتهم فينجوا بأنفسهم من انتقام أمتهم وعذاب ربهم؟
رأيك في الموضوع