نشر موقع (الجزيرة نت، السبت، 24 محرم 1442هـ، 12/09/2020م) خبرا جاء فيه: انطلقت صباح اليوم السبت مفاوضات السلام الأفغانية بين الحكومة وحركة طالبان، في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور دولي وإقليمي كبير، في خطوة وصفت بالتاريخية والجادة نحو إحلال السلام المستدام في أفغانستان.
وفي كلمته بافتتاح المفاوضات، قال رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادر إنهم يريدون تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وإنه يجب الأخذ في الاعتبار مصالح كل أطياف الشعب، مؤكدا أنه لا بد أن تكون أفغانستان دولة مستقلة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو - الذي شارك في مراسم الافتتاح بالدوحة - إن الشعب الأفغاني لديه فرصة تاريخية لبدء مسار جديد للبلاد، مرحبا بالتزام طالبان بعدم استضافة "مجموعات إرهابية" ومؤكدا دعم بلاده لأفغانستان موحدة وذات سيادة وفي سلام داخلي مع جيرانها.
الراية: لقد استطاعت حركة طالبان فرض وجودها وكسب مساحات شاسعة من أفغانستان طوال العشرين سنة الماضية، وهذا فشل عسكري أمريكي ذريع جعلها تسعى لجر حركة طالبان إلى المفاوضات كخيار وحيد لخروجها من مستنقع أفغانستان هربا من الهزيمة.
كان يجب على حركة طالبان أن لا تتنازل لأمريكا وللنظام الأفغاني التابع لها وألا تنخرط في هذه اللعبة القذرة، بل تستمر في حربها ضد أمريكا لتضطرها للخروج ذليلة مكسورة، خاصة وأن هذه تعد أطول حرب لأمريكا، وأزماتها الداخلية المتلاحقة ستجبرها على الخروج في نهاية المطاف.
لا يتوقع أن تخرج المفاوضات الحالية بنتائج سريعة ولكن من المؤكد أن قيادة طالبان قد أسقطت نفسها في مستنقع كانت في غنى عنه، وما ستجلبه المفاوضات لن يخدم في النهاية إلا أهداف أمريكا وخططها في المنطقة... فهلا وعت طالبان على أحابيل أمريكا الصليبية؟!
رأيك في الموضوع