من عجائب السلطة الفلسطينية، أنها لا ترى أية خطورة على قضية فلسطين من تطبيع النظام المصري العميل مع كيان يهود، والذي كان له السبق في فتح أبواب الخيانة على مصراعيها لكل من يريد أن يلجها من حكام المسلمين قبل أربعة عقود، لكنها ترى خيانة الإمارات!
كما أن السلطة التي تعيب على الإمارات جريمتها وخيانتها تناست أن تطبيعها مع هذا الكيان الغاصب وتنسيقها الأمني (المقدس!) معه منذ ربع قرن يُعَدّ مباركة وموافقة لكل من حذا حذوها من المطبعين، بل تناست أنها تجاوزت مرحلة التطبيع ودخلت مرحلة الشراكة السياسية والأمنية والاقتصادية التامة مع المحتل، ويتفاخر رئيسها كلما لاحت له فرصة بلقاءاته مع رئيس الشاباك واتفاقه معه على 99% من القضايا!
إن كانت السلطة رافضة حقا للتطبيع مع كيان يهود وحريصة على فلسطين وأهلها وصاحبة قرار كما تدعي، فلتُلغِ كل الاتفاقيات الخيانية مع يهود، ولتسحب سفراءها من عمان والقاهرة كذلك، ولتوقف كافة أشكال التنسيق مع كيان يهود بالفعل، ولتعلنها مدوية أن فلسطين تستنصر جيوش المحررين، وتلعن حشود الرويبضات المطبعين، ولكن هيهات هيهات فأنى لها ذلك وهي قد خرجت من رحم هذه الاتفاقيات!
رأيك في الموضوع