إن تحقيق الوعد لا يتطلب منّا إﻻ إيماناً بالله وبكل ما أخبرنا به في كتابه، وعملاً صالحاً يتوافق مع ما وعدنا به، فنحن نصدّق قوله تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾، ونصدّق قول رسوله الكريم ﷺ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ؛ عِزّاً يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلّاً يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ»، ويقول ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» هذه الأدلة وغيرها الكثير ذكرت وعد الله لنا بالتمكين، وكم من الحضارات والأمم التي حاربت الحق أزالها الله ودمر عروش حكامها، ومكن للمستضعفين واستخلفهم في الأرض، فأين عاد وإرم ذات العماد؟ وأين ثمود الذين جابوا الصخر بالواد؟ وأين فرعون وهامان؟ وأين السلاطين التي كانت تجوب الأرض طوﻻً وعرضاً؟ ألم يهلكهم الله ويمكن للمستضعفين في الأرض من بعدهم؟
ومن هي أمريكا والغرب أمام تلك الشعوب والأمم؟! بإذن الله ما هي إلا برهة من الزمن وسترانا الدنيا بأسرها نصول ونجول في بلادهم وديارهم لنقتص من كل من آذى المسلمين، وسترى البشرية جمعاء راية العزة والرحمة ترفرف خفاقة فوق عواصمهم بعد أن نخضعها لحكم الإسلام.
رأيك في الموضوع