نظّم حزب التّحرير في ولاية لبنان يوم الجمعة ٢٧/١٠/٢٠٢٣م ثلاثة أعمال جماهيرية حاشدة في كلّ من طرابلس الشّام وصيدا والبقاع، تحت عنوان "نصرة لغزة واستنصاراً لجيوش الأمة، ومطالبة بكسر الحدود وإعلان الجهاد".
ففي طرابلس كانت صلاة جمعة جامعة واعتصام حاشد نصرةً لغزة، واستنصاراً لجيوش الأمّة، ومطالبةً بإعلان الجهاد لتحرير فلسطين، وذلك في ساحة النّور...
وأَمّ الحشود وخطب فيهم عضو حزب التحرير الأستاذ أحمد القصص، الذي وضح في خطبته أن التعاطف مع أهل غزة لا يكون بوصفهم شعباً شقيقاً، بل الواجب أن ينصروا بوصفهم جزءاً من الأمة، فقضية فلسطين هي قضية أمة لا قضية شعب فلسطيني، وأهل الشام كله هم مثل غزة من أكناف بيت المقدس.
ثم شدد النكير على قادة الجيوش والضباط الذين لا يحركون ساكناً لنصرة غزة والأقصى والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يجدون نصيراً.
وبعد الصلاة مباشرةً كان الاعتصام، الذي كانت الكلمة الرئيسة فيه لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان الشيخ الدكتور محمد إبراهيم، وقد تمحورت حول ضرورة وعي الأمة الإسلامية على فكرة مهمة وهي أن الجيوش في العالم الإسلامي هي جيوشنا، وقد سلب الغرب وعملاؤه الحكام قيادتها منا، وحولوا عملها لحماية عروشهم، ويجب أن نستردها، ونجعل ولاءها لله تعالى ورسوله ﷺ والمؤمنين، فهم أهل القتال وعليهم مسؤولية الجهاد وكنس الطغاة.
وقد هتف المعتصمون لغزة الجريحة مطالبين جيوش المسلمين بإسقاط العروش وكسر الحدود وإعلان الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين، وإعادتها لديار الإسلام والمسلمين.
وقد عرضت في الاعتصام كلمة مسجلة مؤثرة لأخت مسلمة تنادي فيها جيوش الأمة وتحثهم على الاستجابة لله تعالى ورسوله ﷺ، واستغاثات الثكالى وصراخ الأطفال.
وختم الاعتصام بدعاء مؤثر للشيخ أحمد الشمالي دعا فيه لأهل غزة وفلسطين، وللأمة بالنصر والاستخلاف والتمكين.
وفي مدينة صيدا في جنوب لبنان، كانت وقفة أمام مسجد الزعتري بعد صلاة الجمعة، نصرة لأهلنا في غزة واستنصاراً لجيوش الأمة ومطالبة بكسر الحدود وإعلان الجهاد...
وتخلل الوقفة هتافات وكلمة ألقاها الأستاذ قاسم يونس عضو حزب التحرير، تصف محنة أهل غزة العظيمة في وجه آلة القتل، والتي تستدعي العمل على خلع الحكام المتآمرين وتحريك الجيوش الرابضة، ونوه بانهيار صورة كيان يهود مع عملية طوفان الأقصى، ودعا الجيوش إلى طوفان يزيل كيان يهود ويخلع العروش ويعقد بيعة لخليفة يقود جيوشها للتحرير.
أما في منطقة سعد نايل في البقاع، فكانت وقفة أمام مسجد الإمام علي رضي الله عنه ثم مسيرة جابت المنطقة... وألقى فيها الشيخ الدكتور مصطفى عبد العليم إمام مسجد سعد نايل كلمة وصف فيها الأمة بأنها أمة وسط وهي خير الأمم، وأنها أمة معطاءة ودعا إلى وحدتها ونصرة أهل فلسطين. ثم ألقى الدكتور محمد عبد الله عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان كلمة وصف فيها واقع أهل غزة، وأنهم بحاجة إلى السلاح الفعال، وأن هذا السلاح هو بيد الجيوش، وذكر بأن واجب الأمة وكذلك العلماء بأن يحثوا الجيوش على التدخل وإنقاذ غزة وتحرير فلسطين وخلع الحكام العملاء... ثم انطلقت مسيرة جابت بلدة سعد نايل وقد شارك فيها أهالي المنطقه بكثافة.
وقد رفعت في كل هذه الأعمال راية رسول الله ولواؤه ﷺ اللذان يمثلان حقيقة وحدة الأمة تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وبعيداً عن رايات سايكس وبيكو التي شرذمت الأمة ورسمت بينها حدوداً وهميةً مصطنعة هي التي تعيق اليوم نصرة المسلمين لإخوانهم في فلسطين وغزة.
رأيك في الموضوع