عمدت السلطات التونسية الثلاثاء، إلى تحويل ساحة القصبة إلى ثكنة عسكرية وأمنية وأغلقت كل المداخل من وإلى ساحة قصر الحكومة، ومنعت الحشود من الوصول والتجمهر لمنع الوقفة التي دعا لها حزب التحرير/ ولاية تونس للتصدي لسياسة بيع تونس للاستعمار. ورغم ذلك، استطاع الحزب أن يقوم بالوقفة ويرسل الرسائل التالية: إن تكميم الأفواه وعدم السماح لحزب التحرير/ ولاية تونس بالتعبير عن رفض الاتفاق بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، يؤكد أن الدولة لا تملك قرارها السياسي، وأن السفراء الأجانب لا يسمحون لها بترك من يعبر عن رفضه للهيمنة الغربية وأذرعها المالية. وثانيها: إن القروض الخارجية فيها ضرر محقق على استقلال البلاد وقرارها السياسي. وثالثها: إنه لا حل لنا إلا بنبذ المبدأ الرأسمالي ونظامه الاقتصادي والمالي، وبالمقابل تفعيل المشروع الحضاري الإسلامي. وقد تخللت الوقفة كلمات ورفعت شعارات ضد سياسات الحكومة التي رهنت البلاد والعباد للاستعمار، كما توجه وفد من حزب التحرير/ ولاية تونس لرئاسة الحكومة لتسليمهم كتابا مفتوحا من الحزب بعنوان: "إمضاء اتفاق مع صندوق النقد الدولي هو صك آخر لاستعمار تونس".
رأيك في الموضوع