بحضور بعض قيادات الأحزاب والعلماء والإعلاميين والمهتمين بالشأن السياسي امتلأت بهم القاعة، أقام حزب التحرير/ ولاية السودان منتداه الشهري، منتدى قضايا الأمة لشهر آب/أغسطس يوم السبت 6/8/2022م، بعنوان: "الحكومة القادمة بين سيطرة العسكر وخلافات المدنيين".
حيث ألقى الأستاذ ناصر رضا الضوء على تدخل الدول الاستعمارية الكبرى خاصة (أمريكا وبريطانيا) في الشأن السوداني، وبين كيف استلم عبد الله حمدوك الحكم بعد التوقيع على الوثيقة الدستورية في آب/أغسطس 2019م. ثم تناول خطاب البرهان في 4 تموز/يوليو بخروج الجيش من المفاوضات التي ترعاها الآلية الثلاثية، وقال إن هذه الخطوة تعتبر أخطر عمل سياسي قامت به أمريكا في السودان عبر العسكر، ضد القوى المدنية المدعومة من السفارة البريطانية.
وقدم المهندس باسل مصطفى ورقة بعنوان: "نظام الحكم في الإسلام"، وأشار فيها إلى بداية العام الهجري الجديد سائلاً الله سبحانه أن يكون عام نصر وتمكين واستخلاف للأمة الإسلامية، وبيَّن أن للهجرة النبوية علاقة بموضوعنا عن نظام الحكم وأزمة الحكم في السودان. وأكد أن الهجرة كانت من أجل إقامة سلطان ودولة ونظام حكم للمسلمين بدستور وقوانين جديدة وأجهزة دولة مختلفة؛ جيش وشرطة وسفراء وعلاقات خارجية وداخلية وقضاء. حيث كانت وثيقة المدينة من 30 مادة أساسها هو الإسلام، وأشار إلى أنه لو تولى الحكمَ في يثرب عبد الله بن أبي بن سلول كما كان متوقعاً لكان الذي حصل تغييراً للأشخاص فقط، ولن يتغير واقع المجتمع كما حصل بمجيء النبي ﷺ.
وأكد أننا نحتاج لتغيير جذري للدستور والقوانين ونظام الحكم الحالي الذي هو من مخلفات المستعمر. وأكد أن كل ما يحدث منذ خروج المستعمر إلى اليوم هو تغيير شكلي، وأن المشكلة في النظام الذي نُحكم به في الدستور والقوانين والتشريعات التي هي من أهواء البشر.
وقد شارك في فقرة التفاعل بالنقاش والمداخلات والتعقيبات عدد مقدر من السياسيين، والعلماء، والإعلاميين منهم دكتور الناجي مصطفى، الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية، والدكتور حامد محمد علي تورين، رئيس حزب قوى السودان المتحدة، والمهندس حيدر يوسف، الوكيل السابق لوزارة الري ومدير الموارد المائية السابق، والشيخ سيف الدين الأرباب، المراقب العام للإخوان المسلمين، والإعلامي والكاتب الصحفي الأستاذ محمد مبروك، والأستاذ حسن عبد الحميد، الأمين السياسي للإخوان المسلمين، والأستاذ جبريل داو، منبر وحدة السودان، والدكتور صديق أبو ضفيرة، أستاذ جامعي، والشيخ سيد خطاب قيادي إسلامي.
رأيك في الموضوع