وفقا لبيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس فقد قام وفد من لجنة الاتصالات المركزية للحزب هناك، برئاسة الأستاذ ياسين بن يحيى، وعضوية الأستاذين الحبيب المديني ومحمد علي بن سالم، يوم الثلاثاء 30 آب/أغسطس، بزيارة إلى المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، وهو المعهد الرسمي الذي يقع تحت إشراف رئاسة الجمهورية، لتقديم نسخ من كتاب "نقض الفكر الغربي الرأسمالي، مبدأ وحضارة وثقافة" الذي أصدره حزب التحرير مؤخرا، إلا أنه ورغم المحاولات المتكررة والاستشارات المطولة التي قام بها مكتب ضبط هذه المؤسسة، فقد كان قرارهم عدم تسلم النسخ تلك، متنكبين عن طبيعة الدور الفكري والبحثي لمؤسستهم التي يدّعون، لمجرد أن وجدوا أنفسهم أمام طرح ينقض أسس الفكر الغربي الذي نصبوا أنفسهم حراسا عليه في بلادنا! في حين إن إدارة المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية هذه لا تجد ضيرا في التعاون مع المؤسسات الغربية الاستعمارية، المنتصبة في ربوعنا، كمؤسسة "كونراد إديناور (K A S)" الألمانية، بل وصل الأمر حد الاعتزاز بالتوفّق في إنجاز 20 دراسة استراتيجية قطاعية، مع هذه المؤسسة الدخيلة، خلال سنة 2020 في علاقة برسم رؤية لتونس لما بعد كوفيد-19 في أفق سنة 2025.
وأضاف البيان: وتقوم لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية تونس منذ فترة بتوزيع الكتاب المذكور أعلاه على أهل الفكر والرأي وأساتذة الجامعات وسدنة الفكر الحداثي المضبوعين بالحضارة الغربية وعلى رأسهم أعضاء قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية وقسم الحضارة الإسلامية والأعضاء الشرفيون بمؤسسة بيت الحكمة. إن حزب التحرير بعمله هذا يتحدى المضبوعين بالثقافة الغربية وعلى رأسهم أعضاء بيت الحكمة والمعهد الاستراتيجي التونسي المرتبط بالرئاسة لمناظرتهم فكريا لبيان فساد المبدأ الرأسمالي وعظمة مبدأ الإسلام، حتى يُقلعوا عن تبعيتهم الفكرية والسياسية للغرب الكافر المستعمر ويعودوا إلى حضن أمتهم وينصروا مبدأ الإسلام العظيم، فيكفّروا بذلك عن جريمتهم في نشر الفكر الغربي والاستماتة في الدفاع عنه.
رأيك في الموضوع