بعون الله تعالى اختتمت السبت 29 رجب 1442هـ، الحملة العالمية التي أطلقها المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بتوجيه من أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، بمناسبة الذكرى المائة لإلغاء الخلافة، حيث نفذت هذه الحملة بالتعاون مع شباب الحزب وأنصار دعوة إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة حول العالم.
فمع إعلان بدء الحملة، بدأت الفعاليات والنشاطات الإعلامية التي تركّزت في بلاد عدة حول العالم. ولكون أغلب البلاد التي جرت فيها أعمال الحملة لا تزال ترزح تحت عبء جائحة كورونا، فإنّ هذه الأعمال تم تنفيذها لتوافق الإجراءات الاحترازية للسلامة العامة. فكانت الوقفات، والكلمات المصورة، والندوات والمحاضرات، والمقابلات الحية، والمقالات والبيانات، التي تم نشرها وبثها على المواقع الإلكترونية والمحطات الإعلامية.
وقد جاءت الكلمات والوقفات من أمام المعالم التاريخية للخلافة في البلاد الإسلامية لتعبر عن عظيم هذه الذكرى، ومدى شوق الأمة وتوقها لعودتها فتلم شملها وتجمع شتاتها وتزيل أسباب فرقتها التي دسها المستعمر بين أبنائها، وتعيد لهم عزهم وتطبق شرعهم وترعى شؤونهم حق الرعاية، وتردّ عنهم تكالب الأعداء، وترفع راية التوحيد فوق أرضهم كما رفعها أول مرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم يوم أقاموا أول دولة للمسلمين، وهزموا في ظلها الفرس والروم حكام العالم آنذاك، ونشروا الإسلام والدعوة وكانوا بحق خير أمة أخرجت للناس.
وقد تُوجت هذه الحملة بكلمة لأمير حزب التحرير حفظه الله، ذات معان عظيمة توجه فيها إلى الأمة الإسلامية فذكَّرها بهذا الفرض العظيم، فرض إقامة الخلافة وبين الأدلة الشرعية في ذلك وما في هذا الأمر من عظيم شأن للأمة الإسلامية وغيرها على السواء.
إن النداءات والدعوات التي جاءت في الكلمات والمؤتمرات والنشرات والوقفات كانت بمجملها دعوة مباشرة إلى الأمة الإسلامية وجيوشها للعودة إلى ذلك المجد والعز الذي كان في ظل دولة الخلافة وحكم الشرع الحنيف، وإن حزب التحرير قد بيّن طريق العودة إلى هذا الفضل العظيم ولا يزال يعمل مع الأمة لتخليصها من التبعية لأنظمة الكفر الوضعية التي فرضها الغرب الكافر المستعمر.
رأيك في الموضوع