قام وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان - مدينة الأبيض يوم الأربعاء 31/07/2019م، بتقديم واجب العزاء في الطلاب الذين سقطوا إثر الأحداث الدامية يوم 29/7/2019م، كما قام الوفد بزيارة لأسر الجرحى والمصابين، وكان الوفد بإمارة الأستاذ النذير محمد حسين، رئيس لجنة الاتصال بالفعاليات بمدينة الأبيض، ويرافقه الأساتذة/ أحمد وداعة وحسين الهادي عضوا الحزب.
وقد كان برنامج زيارات الوفد كالأتي:
١/ زيارة الطلاب المصابين بمستشفى الضمان الاجتماعي ومستشفى الأبيض التعليمي، والاطمئنان على صحتهم، والدعاء لهم بالشفاء، ومواساة أهلهم.
٢/ تقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد محمد الفاتح.
٣/ قدم الأستاذ النذير محمد حسين كلمة قوية في العزاء عقب صلاة الظهر، حيث تفاعل معها الحضور، وبيَّن فيها شناعة وقبح وعظم جرم قتل الأبرياء، فما بالك بهؤلاء الأطفال الكرام؟!... سائلا الله سبحانه أن يثبت والديهم وأهلهم ويلهمهم الصبر وحسن العزاء، وشدد بالمطالبة بمحاسبة القتلة والاقتصاص منهم، وحماية الدماء وعصمتها، وسأل الله تعالى أن تكون هذه الأحداث طريقا للتغيير الحقيقي الذي بشَّر به النبي e، الذي به تتوحد الأمة وتنتصر على الظالمين، وتقتص من المجرمين، وأكد أن الإسلام هو العلاج الوحيد لكل المشاكل والأزمات، وليس الدولة المدنية ولا العسكرية.. ودولة الإسلام هي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
٤/ كما قدم الأستاذ حسين الهادي، كلمة عقب صلاة العصر، والأستاذ حسين الهادي، هو أستاذ الطالب القتيل محمد الفاتح بمدرسة إسماعيل الولي رحمه الله.
٥/ تفويض أسرة الشهيد محمد الفاتح للأستاذ النذير محمد حسين، رئيس لجنة الاتصالات بمدينة الأبيض، وأمير الوفد، ليلقي كلمة بعد كلمة وفد الحرية والتغيير، فكانت كلمة قوية، رد فيها على وفد الحرية والتغيير بمدينة الأبيض، وبيَّن في صيوان العزاء، أن الميت يكون عند الله شهيدا من أجل الإسلام، وليس من أجل الدولة المدنية، فالذي يدفع الشباب لإقامة دولة مدنية ويقصي الدولة الإسلامية (الخلافة الراشدة على منهاج النبوة) غير جدير بقيادة هذه الأمة التي يموت شبابها ويضحون، من أجل دينهم وأعراضهم، لا ليفاوض غيرهم على دمائهم.
٦/ طلبت أسرة الشهيد من وفد حزب التحرير/ ولاية السودان، انتظار وفد المجلس العسكري الذي اتصل بهم وأكد الحضور، وفوضت أسرة الشهيد محمد الفاتح، الأستاذ النذير لمخاطبة وفد المجلس العسكري، فانتظروه حتى وقت متأخر، إلا أنه لم يحضر!
ختاما نقول: إن تفاعل الناس مع ما يقدمه حزب التحرير من معالجات وحلول من عقيدة الإسلام لعلاج الأزمات التي يمر بها السودان، بل العالم أجمع، يدل على انسجام هذه الأمة مع المعالجات التي تنبع من رحم دينها وعقيدتها، وأصبح كل من يستمع إلى حزب التحرير يفرق بوضوح بين المشروع الذي ينتمي لهذه الأمة وبين المشاريع الأخرى التي تنتمي للكافر المستعمر، وتعمل على تحقيق مصالحه في بلادنا.
بقلم: الأستاذ محمد جامع (أبو أيمن)
مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
رأيك في الموضوع