(مترجم)
قبل الانتخابات الوطنية القادمة في بنغلاديش، بدأت حكومة الشيخة حسينة جهودها الكاملة لإرضاء الهند في محاولة لتأمين سلطتها، وكل ذلك تحت ستار الاتفاق الثنائي والتعاون. وقد اتخذ الحزب الحاكم العديد من الخطوات المناهضة للدولة في غضون فترة قصيرة من الزمن من أجل مبادرة خليج البنغال للتعاون التكنولوجي والاقتصادي المتعدد القطاعات، التي ليست هي سوى منصة تهيمن عليها الهند وتستخدم لتحصين المصالح الإقليمية للهند. في 10 أيلول/سبتمبر 2018، افتتحت الشيخة حسينة مع الهند ثلاثة مشاريع رئيسية مشتركة بين الهند وبنغلاديش بما في ذلك 500 ميجاواط من الإمدادات الإضافية من الطاقة الهندية إلى بنغلاديش كجزء من خطة الهند لاستثمار 9 مليار دولار في قطاع الطاقة في بنغلاديش ("استثمار الشركات الهندية للاستثمار 9 مليار دولار في مشاريع الطاقة في بنغلاديش"، ذا إيكونيميك تايمز، 11 نيسان/أبريل، 2017). وليس رابطة عوامي الخائنة فقط تحرض الهند لتصبح مركزا للطاقة في جنوب شرق آسيا ولكنها أيضا تعطي مواردنا في الطاقة الاستراتيجية لهم، مما يجعلنا عرضة لتهديدات أمن الطاقة من قبل عدونا اللدود. وبعد مؤتمر القمة الرابع لمبادرة خليج البنغال للتعاون التكنولوجي الذي عقد في كاتماندو بالهند، استسلمت بنغلاديش بالفعل لمطالب الهند ووقعت على عدة مذكرات تفاهم. وفي اليوم ذاته 10/9/2018، شاركت حكومة حسينة الغادرة في مناورات عسكرية دامت أسبوعا في أوندا بالقرب من بون تحت قيادة الجيش الهندي. وكانت هذه التدريبات المشتركة تحت قيادة الهند المشركة لا يمكن تصورها بتاتاً حتى قبل بضع سنوات. إن الهدف النهائي لهذه المناورات هو شل قوة جيش المسلمين البنغالي حتى يتمكنوا من خدمة الهند كقوة إقليمية وتجسيد خطة هذا الحليف المشرك لأمريكا لاحتواء إحياء الإسلام السياسي والحد من تأثير الصين في المنطقة.
وبعد بضعة أيام فقط، جلبت حكومة حسينة خزياً آخر لبنغلادش وذلك بإجبار حرس الحدود لديها على العمل مع قوات العدو الهندي. أرسلت هذه الحكومة العميلة المدير العام لحرس الحدود البنغالي إلى الهند للجلوس مع نظيره الهندي في اجتماع تنسيقي لمدة 6 أيام في نيودلهي بالهند في الفترة من 3 - 8/9/ 2018، وتحت ستار "تعزيز التعاون والتفاهم المتبادل" كجزء من "تدابير بناء الثقة"، تستخدم الهند كل استراتيجية لجعل جيشنا يجثو على ركبتيه. ومن خلال تنسيق هذا الاجتماع البغيض، جلبت حكومة حسينة الخائنة وصمة عار وخزي مرة أخرى من خلال إجبار حرس الحدود البنغالي على القيام بتحريض عدونا في هدفها البشع لشل الجيش في الوقت المناسب. وتشعر الهند الآن بالحاجة إلى "بناء الثقة" لأنها لم يكن في حسبانها أن الشعب البنغالي والضباط العسكريين المخلصين سيكشفون الدور المركزي للهند في تدبير قتل ضباطنا العسكريين الشجعان من حرس المدفعية آنذاك (حرس الحدود البنغالي الحالي) في مذبحة بيلخان. وكونها شريكة للهند، فإن حكومة حسينة الخائنة تضغط بقوة على أجندة الهند لنزع فتيل غضب ضباط جيشنا وجلبهم إلى أحضان الهند. وكان دمنا يغلي في عروقنا غضبا لرؤية الأجندة المشينة من قبل حرس الحدود البنغالي تطلب من الهند السماح "بالدراسات العليا في الهند لأفراد أسر حرس الحدود البنغالي"، في حين إن "قاتل فيلاني" حافظ على الادعاء الذي لا أساس له كجدول أعمال رئيسي "الوقاية من الهجمات على أفراد القوات المسلحة من قبل المجرمين البنغاليين"، متجاهلين بعناد عدد الفظائع التي ارتكبها المجرمون التابعون لحرس الحدود (حيث قتل 3، وأصيب 11 شخصا، واختطف 9 أشخاص حتى أيار/مايو 2018 وفقا لمنظمة أوديكار). وعندما وصف العدو زورا المدنيين العزل بأنهم "مجرمون"، فقد حافظت هذه الحكومة الغادرة على جدول أعمال خسيس لتنظيم "التوحيد العادل" مع هؤلاء القتلة.
نظرا للأهمية المتزايدة لبنغلاديش في موقعها الجغرافي الاستراتيجي في حوض المحيط الهندي والخوف الغربي من الصعود الوشيك للإسلام السياسي، فإن أمريكا والهند تشعران الآن بالحاجة إلى تغلغلهما القوي في المشهد السياسي والاقتصادي من خلال حكامنا الخونة. ومن الواضح تماما أن الحكومة يائسة من إرضاء الهند المشركة "وأعظم شر على الأرض"؛ أمريكا، قبل الانتخابات الوطنية على حساب "استقلال الطاقة" وسيادتنا. إن هذه الصفقات الثنائية مع الهند تكشف عن خيانة حكامنا عندما يكون الأمر مجرد مسألة إرادة سياسية للسيطرة على مواردنا الطبيعية من مواردنا المالية الخاصة والقوى العاملة لإنتاج المزيد من الكهرباء بتكلفة رخيصة، ومن المتوقع أن حكومتنا الوضيعة ستقوم بشراء 7500 ميجاواط من الكهرباء من دولة الهند المشركة بحلول عام 2020، والتي من شأنها أن تترك أمن طاقة بلادنا تحت رحمتهم. وأيضا، فإن الخطة الشريرة هي في العمل لجعل جيشنا المسلم القوي، مطيعاً وخاضعاً لأولئك الذين قتلوا إخوتهم في السلاح، ويبذل هذا النظام العميل العميل للغرب الاستعماري الجديد وحليفه الإقليمي المشرك كل جهد لتحويل قوتنا الجبارة إلى وسيلة رخيصة لتحقيق أهدافهم الجيوسياسية.
في هذه الحالة، تنتظر الأمة الإسلامية بشغف إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستحافظ على شرفنا، وتحمي شعبنا، وتقيم العدل لكل الناس، إن شاء الله.
﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللّٰهُ لِلْكَافِرِيْنَ عَلَى الْمُؤْمِنِيْنَ سَبِيْلًا﴾
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلاديش
رأيك في الموضوع