وقعت إسرائيل والأردن على اتفاق للبدء في المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع ربط البحرين الأحمر والميت بقناة، وإقامة مجمع لتحلية المياه شمال مدينة العقبة الأردنية، وصفها الإسرائيليون بأنها أهم اتفاقية مع الجانب الأردني منذ معاهدة السلام عام 1994. وقد شارك في مراسم التوقيع في عمان، وزير الري الأردني حازم الناصر، ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، وممثلون عن البنك الدولي والسفارتين الأميركية والإسرائيلية في عمان.
وبموجب الاتفاق، ستتم تحلية مياه البحر الأحمر وتوزيعها بين الأردن وإسرائيل وفلسطين، ونقل المياه المالحة في أعقاب عملية التحلية بقناة يصل طولها إلى مائتي كيلومتر إلى البحر الميت لإنقاذه من الانحسار وانخفاض مستوى المياه فيه.
وتتعهد إسرائيل -بموجب الاتفاق- بتزويد الأردن أيضا بكميات إضافية (خمسين مليون متر مكعب) من مياه بحيرة طبريا، علاوة على ما نص عليه اتفاق السلام ببن البلدين.
وقال الناصر إن الاتفاقية رسمت الخطوط الواضحة لمكونات المشروع الرئيسية، وطريقة التنفيذ والجدول الزمني الذي سيتم السير به، وآلية متابعة الأعمال وإدارة المشروع والتمويل والآثار البيئية والاجتماعية، موضحا أن هذه الاتفاقية جاءت استكمالا لمذكرة التفاهم الثلاثية التي وقعها الأردن في واشنطن نهاية عام 2013 مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور دولي رفيع المستوى.
وأكد الوزير الأردني أن بلاده ستبدأ خلال الأسابيع القادمة تحضير وثائق عطاء المشروع تمهيدا لطرحه للتنفيذ خلال العام الحالي.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة المياه والري الأردنية عمر سلامة إن تكلفة المشروع تقدر بحوالي تسعمائة مليون دولار، سيتم تأمينها من الدول والجهات المانحة بما فيها الولايات المتحدة والبنك الدولي، مشيرا إلى أن هناك التزاما دوليا بتمويل المشروع.
من جانبه، وصف وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم الاتفاقية بأنها "أهم اتفاقية" بين البلدين منذ توقيع اتفاقية السلام بينهما عام 1994.
المصدر: الجزيرة نت
: كعادة باقي حكام المسلمين حين يفرطّون بمصالح المسلمين لصالح أعدائهم، برّر حكام الأردن هذه الاتفاقية بأن فيها مصلحة للشعب الأردني.. ويكفي أن يصف وزير الطاقة في كيان يهود سيلفان شالوم الاتفاقية بأنها "أهم اتفاقية" بين البلدين منذ توقيع اتفاقية السلام بينهما عام 1994، لنعلم كم أن هذه الاتفاقية غاية في الأهمية بالنسبة إلى كيان يهود.. فكيان يهود سيستفيد على صعيد توفير مبالغ طائلة من وراء إنشاء محطات لتوليد الكهرباء مستفيدا من الارتفاع الشاهق للمياه الساقطة إلى البحر الميت، كما سيقوم كيان يهود باستخدام مياه المشروع في تبريد مفاعل "ديمونة" في صحراء النقب، مما يوفر على كيان يهود مبالغ كبيرة لأنه يقوم تبريدها حاليا بواسطة الهواء، كما هذه القناة المقترحة ستشكل حاجزا مائيا تستفيد منه "إسرائيل" من الناحية الدفاعية، بالإضافة إلى منافع أخرى كثيرة...
إن الإسلام قد أوجب على المسلمين الجهاد للقضاء على كيان يهود، وبدل القيام بواجب الجهاد يقوم الحكام الخونة في بلاد المسلمين بكل إجراء من شأنه تثبيت كيان يهود وحمايته وتوفير القدرة له على الاستمرار.. فهل يسكت المسلمون عن هذه الجريمة الجديدة التي يقوم بها حكام الأردن أو يقومون بما افترض الله عليهم من وجوب محاسبة حكامهم والتغيير عليهم؟
رأيك في الموضوع