اعترف وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، بوجود ضغط كبير على ميزانية الدولة لهذا العام، ما دفع إلى خفض الصرف على الأساسيات كالصحة والتعليم، مؤكداً الاستمرار في برنامج الإصلاح الاقتصادي، من خلال الرفع التدريجي لدعم الدولة للسلع. وعليه اعتبر بيان صحفي للقسم النسائي لحزب التحرير في ولاية السودان: أن وزير المالية يصر على تنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي برفع الدعم عن السلع، مع إصراره على السير في الطرق الملتوية التي تقود إلى ضنك العيش. وخاطب البيان أهل السودان بالقول: إنهم حكام ينفذون ما يمليه صندوق النقد الدولي من سياسات فاشلة، أهمها ما يسمى برفع الدعم، وهو تخلٍّ كامل عن رعاية شؤون الناس، وسيمضون في استباحة حرمات الله باستحلال الربا الذي هو حرب على الله ورسوله. ولن يرعوي هؤلاء الحكام، لذلك ستظل بلادنا خاضعة لسيطرة سياسات التسول والفشل، التي أغرقت البلاد في الديون والبطالة! وشدد البيان على أنه: لا يهم حكامنا إلا كراسيهم، وسيظلون يضغطون على معاش الناس بجني المزيد من الضرائب، وسيأخذون المزيد من القروض الربوية دون أن يطرف لهم جفن، ودون حياء من الله سبحانه، وكل ذلك لضمان مصالح المافيا الربوية العالمية، الممثلة في الغرب الكافر المستعمر. وختم البيان بالقول: إن النظام الاقتصادي في الإسلام الذي ستطبقه دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، يحرم التبعية للكفار ومنظماتهم، ويفشِل خططهم لنهب الثروات، ويحرم الربا، ويفجر الطاقات، وتضمن إشباع الحاجات الأساسية، بموارد بيت المال مما شرعه الله سبحانه، وإنفاقها على الأوجه التي شرعها لرعاية شؤون الناس فيرضى الله سبحانه وتعالى، ويجعل الله كلمة الذين كفروا السفلى.
رأيك في الموضوع