تحت عنوان: فرية الحوار الوطني: ﴿أتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْر﴾، قال رئيس المكتب السياسي لحزب التحرير في ولاية تونس الأستاذ عبد الرؤوف العامري فيما كتبه في افتتاحية جريدة التحرير: لئن أصبح قيس سعيد أسير عجزه عن تقديم مفهوم واضح عن حواره الوطني، فقد استطاع أن يجعل من الانقلاب على الدستور عوامل قوة تسنده لدى مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي أو الدول ذات التأثير المباشر في بلادنا منفردة. ولئن وقع أيضا "خصوم" قيس سعيد، في وحل إثبات جدوى الحوار الموسع بزعم إخراج البلاد من أزمتها السياسية، فقد نجحت هي أيضا، في تحطيم صورة الفارس النبيل التي نُحتت له أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، وأضاف الأستاذ العامري: أن الوضع يكشف عن مؤامرة خطيرة تدبرها قوى الهيمنة الخارجية وتنفذها عصبة من الفاعلين الحقيقيين وذلك بالدفع بالرأي العام على القبول والتسليم بأن الحوار في حد ذاته، بين تلك العصبة، هو المخرج الوحيد من الخطر الذي تردت فيه البلاد. وتأتي هذه المؤامرة وما حف بها من مناورات، للإذعان والتسليم بالحلول التي ستفرض للإشغال والإلهاء عن الحلول والمعالجات التي توفرها الأحكام الشرعية لحملة العقيدة الإسلامية، الذين بدأت نفوسهم تعي عليها وتهفو إليها، وختم الأستاذ العامري مقالته متسائلا: ما معنى أن يوكل أمر النظر في مصائر الناس من جديد، إلى ما يسمى بالمنظمات الوطنية، وهي، لم "تنعم" بعد بطعم جائزة "نوبل" التي وشحت بها قوى الاستعمار العالمية، صدور قياداتها، إلا أن يقصى الإسلام من حياة الناس؟! فأي شيء أقبح من أن ينصب العبد نفسه مكان خالق الكون، ليشرع لعباده؟! فمن سلّطكم على خلقه لتسوموهم بما تسول لكم به أهواؤكم، بل طاعة لمن عادى الله ورسوله والمؤمنين؟!
رأيك في الموضوع