نشر على موقع (الجزيرة نت، الخميس، 14 صفر 1442هـ، 01/10/2020م) خبر ورد فيه: "أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم الخميس التوصل إلى اتفاق إطار لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان و(إسرائيل)، واعتبر أن الخطوة من شأنها أن تفضي إلى سداد ديون لبنان.
وقال بري إن بلاده ستجري مفاوضات مع (إسرائيل) لترسيم الحدود البرية والبحرية برعاية أممية ووساطة أمريكية.
وأضاف أنه "طُلب من الولايات المتحدة من قبل الطرفين (إسرائيل ولبنان) أن تعمل وسيطا ومسهّلا لترسيم الحدود البحرية، وهي جاهزة لذلك".
ورداً على سؤال عن ربط هذه الخطوة بموجة التطبيع بين (إسرائيل) وبعض الدول العربية، أشار بري إلى أنه "عمل على هذا الاتفاق منذ عقد من الزمن، قبل توجهات العرب نحو التطبيع"."
الراية: لم يطق النظام اللبناني المصطنع أن ينتظر طويلا بعد أن سبقه إلى التطبيع العلني كل من النظامين الإماراتي والبحريني، فجاء هذا الإعلان ليشكل حلقة جديدة من حلقات الخيانة تضاف إلى سلسلة التطبيع العلني مع كيان يهود بحجج ومبررات وأعذار لا تقل جرما عن خيانة التطبيع نفسها؛ حيث برر رئيس البرلمان اللبناني هذه الخطوة بقوله "إنه عمل على هذا الاتفاق منذ عقد من الزمن وذلك قبل توجهات العرب نحو التطبيع"!! وأن من شأن هذه الخطوة أن تساهم في سداد ديون لبنان، بالمقابل النظام السوداني يساوم على المبلغ الذي سوف يحصل عليه مقابل التطبيع!
إن هذه الحجج الواهية التي يأتي بها حكام المسلمين لتبرير تطبيعهم مع كيان يهود الغاصب لم تعد تنطلي على أحد، فالجميع بات يعلم أن الهدف من التطبيع هو سياسي، وأنه بأوامر من أمريكا بما يخدم سياستها الحالية القائمة على تصفية قضية فلسطين إقليميا من خلال اتفاقيات التطبيع، وذلك بالتوازي مع العمل على تصفيتها محليا، وذلك طبعا لصالح كيان يهود، وواضح أن التوقيت جاء بأمر من ترامب ليحقق مكاسب سياسية تدعم حملته الانتخابية، وهذا ظاهر في نسب بومبيو هذا الإنجاز لإدارة ترامب وأنه ثمرة لجهود دبلوماسية استمرت لثلاث سنوات.
رأيك في الموضوع