إن أعظم ما يمكن أن ينقذ البشرية مما هي فيه حاليا من الشقاء، هو رحمة الإسلام وعدله، وذلك عندما يعيش في كنفه المسلم وغير المسلم، كما أنه هو الذي يدخل الناس في رحمة الله ومغفرته في الآخرة، وخصوصا بعد أن جرب الناس قسوة العلمانية التي أقصت دين الله وفوضت البشر للبشر فأذاقوهم البؤس وأوردوهم الهلاك، وإن الرهان كل الرهان إنما هو على أمة الإسلام باستثارة العقيدة في نفوس أبنائها لإقامة دينها وتحرير أرضها وفي مقدمتها فلسطين، وخصوصا بعد أن بان نفاق الغرب ولؤمه وحمق الرهان عليه، وفشل تزلف المتزلفين له ولو بتبديل الدين، ولذلك فإن قوى الشر المضادة تحاول طمس هذا الدين وتغيير معالمه وقتل الدافعية على أساسه، وكان مجرما كل من يشاركهم في ذلك، ولكن أنى يكون لهم ذلك فدين الله محفوظ، ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾.
رأيك في الموضوع