لا بد من التأكيد على أن اليهود والنصارى كفار وكذلك عبدة الأوثان وكل من يعبد شيئاً غير الله فكلهم كفار، فالمسلم هو من يدين بدين الإسلام الذي جاء به رسول الله محمد ﷺ، والكافر هو من يدين غير دين الإسلام وهو غير مؤمن، وغير مسلم... قال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ فغير المسلم كافر، وإذا مات خلد بالنار، يستوي في ذلك الوثني واليهودي والبوذي والنصراني والشيوعي، فكلهم كفار وكلهم غير مسلمين غير مؤمنين، ويخلدون في النار يوم القيامة. فقد كفَّرت آيات القرآن كل من لم يَدِن بالإسلام واعتبرت غير المسلمين كفاراً دون أي فارق بين كافر وآخر، فقال تعالى عن النصارى: ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾، وقال: ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ﴾، وقال عن أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ﴾، وقال في الكفر بين المشركين وأهل الكتاب سوياً: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾ وقال: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ وقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾ وحينما أجْلى الرسول عليه الصلاة والسلام يهود بني النضير نزل قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ﴾، فدلت هذه النصوص وغيرها على أن اليهودي كافر والنصراني كافر والمشرك كافر وأنهم جميعاً غير مؤمنين وأنهم في النار.
أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة
رأيك في الموضوع