بعد فشل أمريكا وحلفائها وأدواتها في إجهاض ثورة أهل الشام، والقضاء عليها طوال عشر سنوات، رغم استعمال جميع الأساليب من قصف وقتل واعتقالات، دون تحقيق مرادها، بإقناع الناس بحلها السياسي الذي يعيد أهل الشام من جديد إلى حظيرة نظام الإجرام، حولت الحرب من عسكرية إلى اقتصادية لكسر روح الثورة عند أهل الشام، ليخضعوا لمخططاتها القاتلة وحلها السياسي المهلك للثورة وأهلها. ويساعدها في ذلك حكومات وظيفية، وفصائل متسلطة تقوم بالتضييق على الناس لتصل بهم إلى الشعور بالعجز واليأس. إن حجم التضحيات التي قدمتموها يا أهل الشام في هذه الثورة المباركة عظيمة؛ لذلك يجب أن تكون النتيجة عظيمة هي أيضا، ولم يبق إلا القليل حتى تنتهي مرحلة الغربلة والتمحيص وبعدها يأتي النصر بإذن الله، وحتى يأتي نصر الله لا بد من أن تنصروه أولا بنصرة دينه والعمل لتطبيق شرعه بعد إسقاط النظام المجرم، وهذا لا يتأتى إلا بوجود قيادة سياسية مخلصة واعية تمتلك طريقا واضحا يكون به الخلاص لجميع مآسي أهل الشام والأمة الإسلامية من خلفها. فالصبر الصبر والثبات الثبات، فالعمل في هذه المرحلة لا بد أن يكون ضمن خطوات، أهمها استعادة قرار الثورة والاعتصام بحبل الله المتين وقطع حبال الداعمين، لتصل إلى بر الأمان ويتحقق النصر بتأييد الله عزّ وجل.
رأيك في الموضوع