إن الانتخابات التي يزمع النظام السوري المجرم إقامتها هي مهزلة قذرة، الغاية الأساسية منها، أمور أهمها:
1- إظهار أن النظام قوي وقد استعاد شرعيته، ولو جزئيا وهذا سيؤدي إلى زرع مزيد من اليأس عند حاضنة الثورة.
2- إن أمريكا سيدة نظام أسد ليست في عجلة من أمرها لحل الوضع في سوريا، وهذا ما ظهر من تصريحات مسؤوليها جميعا، فهي تريد إبقاء الوضع على نار هادئة كما يقال، لأن مقومات الحل حسب تقديرها لم تنضج بعد، ولأن البديل المناسب ليس جاهزاً.
3: الانتخابات تجعل المشكلة تدور حول مصير رأس النظام، وكأن الثورة قامت ضد شخص بعينه وليس ضد نظام القمع والإجرام بدستوره وكافة أركانه ورموزه.
إن على أهل الثورة جميعا أن يدركوا ويعوا أهداف هذه المهزلة التي يُراد منها جعلهم يفكرون فقط في زوال بشار أو بقائه، مع الرضا بالدستور العلماني وببقاء أجهزة القتل والإجرام ومعظم رموز النظام كما هي.
وعلى أهل الشام أن يتخذوا الموقف الصحيح وهو طرح البديل الذي يشكل الخلاص الحقيقي لما نعانيه، وهو تصحيح مسار الثورة ومواصلتها على بصيرة، حتى تحقيق أهدافها في إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام مكانه، ففي ذلك حفظ لكلّ التضحيات التي قُدّمت، والدماء التي سُفكت، وما عدا ذلك فهو استمرار للمعاناة والذل والقهر والعيش في جحيم نظام الإجرام.
رأيك في الموضوع