تناول بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية العراق زيارة البابا للعراق، متسائلا: ما هي الرسالة التي أراد البابا إيصالها والدعوة التي أراد الترويج لها؟ وما هي تداعياتها؟ وفي معرض الإجابة أكد البيان: أن واقع هذه الدعوة المتمثلة بالديانة الإبراهيمية، خليط من التناقضات، إذ كيف يتفق النصراني مع اليهودي والذي يعتقد أنه قتل وصلب نبيه؟! وهم يكذّب بعضهم بعضا، وكيف يتفق المسلم الذي يعتقد أن عيسى عليه السلام بشر ونبي أرسله الله سبحانه وتعالى كغيره من الرسل، مع من يعتقد أنه الله أو هو ابن الله أو هو ثالث ثلاثة؟! وكيف يقبل المسلم أن يساء إلى إبراهيم عليه السلام بجعله منبع اليهودية والنصرانية؟! والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿مَا كَانَ إبراهيم يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾. وأضاف البيان: إن هذه الدعوة التي يقوم بها بابا الفاتيكان هي حلقة من سلسلة الهجمة الشرسة التي يشنها الغرب الكافر بقيادة أمريكا على الإسلام والمسلمين بالغزو الثقافي والفكري وتسخير الإعلام لهذا الغرض، وهذه الدعوة هي دعوة لتحريف الإسلام بجعله دينا كهنوتيا لا علاقة له في الحياة، ونقول الإسلام فقط لأنه الدين الوحيد الذي يمتلك شريعة تشمل جميع نواحي الحياة، فهذه الدعوة تريد محو كل هذا وجعل الإسلام أسيرا أو محجوزا بالمسجد أو دور العبادة كحال اليهودية والنصرانية. ولفت البيان: بأن هذه الزيارة تهدف إعطاء الشرعية لحكومة العراق الفاشلة بعد أن بان عوارها وأزكمت رائحة فسادها الأنوف، فهو نفخ الروح في حكومة تحتضر أذاقت شعبها الويلات وأوغلت في قتلهم وتجويعهم، ثم يأتي البابا ليبارك هذه الحثالة ويدعوها لتصحيح المسار وإصلاح الأوضاع! وختم البيان بالقول: لم يكتف الكافر بإسقاط الخلافة وسلطان المسلمين، بل هو الآن يسعى لسلخ المسلمين عن عقيدتهم والتنازل عن ثوابتهم، وما هذه الدعوة التي يسوقها لنا البابا باسم الديانة الإبراهيمية والعيش تحت عباءتها إلا تضليل وتحريف عن ثوابت الإسلام، فاستجيبوا لأمر الله وأعيدوا سلطانكم باستئناف الحياة الإسلامية في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ خلافة يعيش المسلم فيها وغير المسلم حياة كريمة يأمن فيها على حياته وعرضه وماله.
رأيك في الموضوع