تحت هذا العنوان: قالت جريدة التحرير التي يصدرها حزب التحرير في تونس: قد نحتاج مجلدات لسرد خيانات من نصبهم أعداء الأمة حكاما، المشترك بينهم هو العمل لإنهاء ما اصطلح عليه بالصراع (العربي-الإسرائيلي). وأشارت التحرير إلى أن المتابع يلاحظ تسارعا غير مسبوق لمحاولة إغلاق ملفات مختلف الصراعات في البلدان الإسلامية، ويرى فيها كلها هدفا واحدا ما بين "السلام العالمي" و"نهاية الأيديولوجيات" أو "حوار الحضارات"، وتساءلت: هل يمكن أن يتحقق سلام في ظل هيمنة غربية تقتل الشعوب وتستنزف خيراتها، وفي ظل وجود كيان يهود؟ ومن يصدق أن الأمم المتحدة تسعى فعلا إلى تحقيق السلام العالمي؟ وهل يقبل المسلمون بحل الدولتين؟ وهم يتلون قول الله تعالى ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾؟! وعن أي سلام عالمي يتحدث هؤلاء؟ وقد بشرنا رسول الله ﷺ بقتال يهود، فقال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ». وختمت التحرير مؤكدة: بينما الصدام والمواجهة بين الرأسمالية والخلافة أمر حتمي، يندفع فيه الغرب مشحونا بطاقة الحقد الصليبي وبخلفية استعمارية، يعتبر بعض المتفرجين أن التطلع للخلافة هو مجرد اندفاع شعوري للهروب من الواقع المؤلم، ويتجاهلون أن العمل لها فرض شرعي، وبشرى رسول الله ﷺ الذي لا ينطق عن الهوى، الذي ختم حديثه الطويل بقوله: «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ».
رأيك في الموضوع