إن الحديث عن الأوضاع غير الطبيعية التي تعيشها الأمة اليوم نتيجة خيانة الرويبضات الذين نصبهم الغرب حكاما عليها، وإهدارهم لدمائها وثرواتها وتضييعهم مقدساتها ومحاربتهم لله ورسوله والمؤمنين أصبح من نافلة القول؛ إلا أن تجرؤ هؤلاء الطواغيت على شرع الله سبحانه وتعالى أصبح أكثر وقاحة في شهر الصيام هذا العام، يساندهم أعوانهم ممن يحبون أن تشيع الفاحشة بين المسلمين، وعلماء سوء جعلوا من هؤلاء الحكام ولاة أمر شرعيين يزينون لهم سوء أعمالهم. فلم يكتف هؤلاء الضالون المضلون بالتفريق بين المسلمين في يوم بدء صيامهم تبعا لحدود سايكس بيكو كما يفعلون كل عام، بل لقد استباحوا حرمة شهر الصيام ببث إعلام رمضاني خبيث يروج للتطبيع مع كيان يهود المغتصب للأرض المباركة فلسطين ومسلسلات تدعو إلى الرذيلة والفاحشة وتروج للشذوذ الجنسي. وبدلا من أن يفتحوا بيوت الله للصائمين كي يتقربوا فيها إلى الله ويلحوا له بالدعاء بأن يرفع عنهم البلاء والوباء نراهم يستغلون وباء كورونا لاستمرار إغلاق المساجد طوال شهر رمضان، مما يدل بشكل قطعي أن الغاية من وجود هؤلاء الطواغيت هي فقط محاربة دين الله والصد عن سبيله. ولو كان عند هذه الأنظمة شيء يسير مما تدعيه من أن المقصد الأساسي من قرار إغلاق المساجد هو مصلحة الناس وسلامتهم لاستطاعت اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة كالتي تتخذها في مراكز التسوق وغيرها من الأماكن التي هي الأكثر اكتظاظاً، لذلك فإن أعظم ما ابتلي به المسلمون في هذا الزمان هو غياب الإسلام عن حياتهم ووجود هؤلاء الحكام الأذلاء وأعوانهم الذين يعمدون إلى ما تبقى من عرى الإسلام لينقضوها عروة عروة، بعد أن انتقضت عروة الحكم وأسقطت دولة الخلافة، ويمنعوا استئناف الحياة الإسلامية بعودة الخلافة والحكم بالإسلام.ش
رأيك في الموضوع