نشر موقع (نداء سوريا، السبت، 16 رمضان 1441هـ، 09/05/2020م) خبرا جاء فيه: "علقت "هيئة تحرير الشام" على قيام وحدات تتبع لها بمنع المتظاهرين من الوصول إلى الطريق الدولي M4 جنوب إدلب أمس الأول بهدف عرقلة مسير الدورية الروسية التركية المشتركة، والتي سارت لمسافة أطول من الدوريات السابقة التي تم تسييرها على هذا الطريق.
وقال المتحدث باسم مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة "تقي الدين عمر" في بيان أمس الجمعة: إن الهيئة لم تعرقل وصول المتظاهرين إلى الأوتوستراد وإنما منعت مرورهم عبر أحد الطرق لأسباب "معتبرة" لدى إدارة الحواجز.
يشار إلى أن ناشطين على مواقع التواصل كانوا قد أكدوا أمس أن حاجزاً لـ"تحرير الشام" منع عدداً من المتظاهرين من الوصول إلى الطريق الدولي لعرقلة مرور الدورية.
جدير بالذكر أن هيئة تحرير الشام أنهت مؤخراً الاعتصام الذي كانت تنظمه في بلدة النيرب شرق إدلب رفضاً للدوريات الروسية التركية المشتركة على طريق الـM4 بعد توصلها لاتفاق مع الجيش التركي نصَّ على السماح لها بفتح معبر تجاري مع نظام الأسد في ريف حلب الغربي.
الراية: إن إدخال هيئة تحرير الشام أرتالَ ونقاطَ النظام التركي حليف الناتو، ومن ثم قيامها بحراستها "بذريعة المصلحة والمفسدة وفقه الواقع والاضطرار"، هو سقوط واضح وجريمة سياسية وتنكّر للثورة وتضحيات أهلها وطعنة في ظهرها وصدرها.
أما أن تصل الحال بهيئة تحرير الشام إلى حراسة دوريات القوات الروسية على طريق M4، فإنه سقوطٌ لما تبقى من أوراق التوت عن سوءة المنبطحين، وهو جرم عظيم وعار كبير، ومنكرٌ وجب على من تبقى فيه إخلاص من عناصر الهيئة وكافة أهل الشام إنكاره واتخاذ كل الإجراءات الشرعية الكفيلة بإزالته، كي لا يكونوا شركاء لها في ما تقترفه بحق ثورة مليوني شهيد. لقد آن لعناصر الهيئة أن يعلنوا موقفهم فإما أن يتبرؤوا من إجرام قادتهم فيأخذوا على أيديهم وينحازوا لدينهم وأمتهم، أو يبقوا أعواناً للظلمة، ويرتضوا لأنفسهم أن يكونوا نواطير عند التركي والروسي، ما يعرضهم لغضب المنتقم الجبار ثم غضب الأمة الإسلامية.
رأيك في الموضوع