نشر موقع (الترا فلسطين، الخميس، 4 رمضان 1440هـ، 09/05/2019م) الخبر التالي: "أطلقت وزارة التربية والتعليم كُتيب "قدوتنا رئيسنا" ضمن مبادرةٍ بعنوان "لأجل فلسطين نتعلم"، وهو مكونٌ من اقتباسات مأخوذة من كتب للرئيس محمود عباس، ليصبح هذا الكتيب حديث "السوشال ميديا" في فلسطين اليوم الخميس.
وقال وزير التربية مروان عورتاني، إن الوزارة ملتزمة بطباعة هذا الكتيب وتعميمه على كافة مدارس الوطن، مضيفاً أن تدريس طلبة المدارس هذه الاقتباسات مبادرة مهمة لتنمية مهاراتهم الإبداعية لإبراز الهوية الوطنية وإحداث التطوير والتغيير المنشود.
وبيّن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن طباعة الكتيب جاءت بقرارٍ من الرئيس محمود عباس وأن يتم توزيعه على كافة المؤسسات التعليمية في الوطن.
ولقي هذا الموضوع تفاعلاً كبيراً على "السوشال ميديا"، وسط مقارنات مع ما وصفه المعلقون مديح الزعماء العرب في الإعلام والتعليم، كما استعادوا تصريحاتٍ للرئيس حول التنسيق الأمني ورفض المقاومة المسلحة وتساءلوا إن كان الكتيب سيتضمن مثل هذه التصريحات".
الراية: إنّ هذه المبادرة الرخيصة ليس لها إلا معنى واحد وهو أن منظمة التحرير وسلطتها وحكومتها وأزلامها قد انحطوا جميعا إلى درك سفلي لا يرضاه لنفسه إلا من رضي أن يكون مجرد مرتزق لا قيم عنده ولا أخلاق له.
فكفاح عباس المستميت منذ هندسته لاتفاقية أوسلو الخيانية، ومن ثم تعهده من الأردن بإنهاء عذابات يهود، مرورا بتقديسه للتنسيق الأمني مع كيان يهود، وصولا إلى ما هو عليه الآن من إصرار على التفريط بفلسطين ونضال من أجل تطويب ثلاثة أرباع فلسطين لكيان يهود المسخ مقابل دويلة هزيلة منزوعة السلاح والكرامة على بعض ما تبقى من أرض فلسطين، واستماتة من أجل مشروع أمريكا الأول - حل الدولتين - لتثبت كيان يهود في خاصرة الأمة الإسلامية، كل هذا، بل إنّ بعضه كاف لكل من كان عنده ذرة شرف أن يعتبر السلطة ورجالاتها هم وصمة عار على جبين كل من وافقهم أو سكت عنهم من أهل فلسطين.
وهذا يؤكد ما قلناه منذ عقود وما زلنا نكرره بأن منظمة التحرير والسلطة إنما هما صنيعة الاستعمار وأدواته لتضييع فلسطين وتثبيت الاحتلال، وها قد جاء اليوم الذي يجاهر فيه هؤلاء بخيانتهم، بل ويريدون أن يعلموها لأبنائنا في المدارس ليكونوا لهم قدوة.
إنّ الكلمات لتعجز عن وصف هذه النذالة، فإنجازات عباس وسلطته على صعيد محاربة أهل فلسطين في قوتهم ودينهم ورباطهم يشهد له بها يهود والغرب، وكون السلطة هي مصلحة استراتيجية لأمريكا والغرب ويهود أمر صرحوا به مرارا وتكرارا، فهل تريد السلطة أن تدرس أبناءنا وتعلمهم كيف يصبحون صورة لهذا النموذج المخزي؟!
إن هذه السلطة لن تتوقف عن مسيرتها الخيانية في خدمة الغرب ويهود، وعدائها لفلسطين وأهلها؛ لذلك يجب على أهل فلسطين أن يعلوا صوتهم في وجه هذه السلطة المارقة وقادتها المجرمين، بأن يكفوا أيديهم عن أهل فلسطين وأبنائها، قبل أن نصحو على يوم نرى فيه السلطة تريد أن تمنع القرآن والأذان كما فعل مصطفى كمال من قبل.
رأيك في الموضوع