إن مكر العالم بثورة الشام عظيم، ويأتي ضمن سياسة وضع ملامحها أعداء الله؛ ويتم تنفيذها على مراحل ضمن سياسة "الخطوة خطوة"، وقال بيان أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا إن انعقاد أستانة الثانية عشرة هو ضمن هذا السياق؛ لمتابعة ما تم تنفيذه، وتحديد الأهداف المرحلية، وإزالة العقبات التي تقف في وجه تطبيق بنود سوتشي، وأهمها: خلق منطقة عازلة؛ وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة، تمهيدا لنزع الأسلحة من خطوط الجبهات وفتح الطرق الدولية. وأكد البيان: أن هذا يفسر الحملة الشرسة التي تتعرض لها المناطق المحررة، من طيران النظام الروسي المجرم، بالتنسيق وإبلاغ نظيره التركي قبل تنفيذ الغارات. وخاطب البيان المسلمين في أرض الشام المباركة قائلا: الغريب أن نرى انشغال قيادات الفصائل في العمل على تحقيق مكاسب موهومة ومؤقتة؛ والتخلي عن المكسب الحقيقي الدائم المتمثل في إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام، والأغرب من ذلك كله هو سكوتكم عن كل ذلك وأنتم ترون بأم أعينكم ما يحصل من قتل وتدمير، وانحدار في مسار الثورة، وخروقات كبيرة في سفينتها دون أن تحركوا ساكنا، وكأن الأمر لا يعنيكم، وكأنكم لستم من ركابها، وختم البيان مشددا: أدركوا سفينتكم يا أهل الشام قبل أن تغرق؛ وأدركوا أنفسكم قبل الهلاك ﴿إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً﴾.
رأيك في الموضوع