للأسبوع الثلاثين على التوالي يقود حزب التحرير في العاصمة تونس "مسيرة التحرير نصرة لأهل فلسطين وللأقصى الأسير" والتي كانت تنطلق في كل مرة من أمام جامع الفتح مرورا بشوارع العاصمة الرئيسية وصولا إلى شارع الثورة، وكان في كل مرة يختار عنوانا لمسيرته يتمحور حول استنصار الجيوش لنصرة إخوانهم في فلسطين، واستنهاض همم أبناء الأمة وحثّهم على إقامة حكم الله في الأرض بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فكان من خلالها يقدم الحلول الآنية لإنقاذ أهل غزة من جرائم كيان يهود والحلول الجذرية لخلاص الأمّة ممّا تعانيه من شقاء وضنك وتسلّط أعداء الإسلام عليها، فكان من أهم العناوين التي رفعت في المسيرات: "سكوتكم عن خيانة الحكام مشاركة في إبادة غزة"، "أين العلماء من نصرة غزة؟"، "يا جيوش المسلمين تحرير فلسطين يبدأ بإسقاط العملاء وينتهي بالصلاة في المسجد الأقصى"، "يا جيوش المسلمين حكامنا هم القبة الحديدية لكيان يهود"... وكان يفضح من خلالها خيانات الحكّام وتواطؤهم بل ودعمهم لهذا الكيان المسخ ودعم المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا بالسلاح والقنابل، وقد كان عنوان آخر مسيرة فاضحا لتواطؤ السلطة في تونس التي وضعت يدها في يد جنود أمريكان من خلال تنظيمها تمريناً مشتركاً ضمّ الفرق الثلاث جوية وبحرية وبرية من جيش تونس وجنود أمريكان في ما سمّي بـ"الأسد الأفريقي 2024"...
وبعد، فلا يزال شباب حزب التحرير يؤدون واجبهم تجاه أمتهم؛ يتبنون قضاياها ويستنهضون همم المخلصين فيها، عاقدين على ذلك العزم متوكلين على الله ومتلبسين بواجب السعي لاستئناف الحياة بنظام الإسلام العظيم حتى تخلص كل أرض المسلمين من براثن الرأسمالية وحتى يفتك الريادة لصالح دين الإسلام تمكينا يرضاه رب العالمين ويرضى عنه ساكن الأرض.
رأيك في الموضوع