في سابقة خطيرة، وجريمة منكرة مكتملة الأركان، قامت يوم السبت 15/10/2022 مجموعة من الشبيحة في رام الله ممن يرتبطون بالأجهزة الأمنية؛ ما بين موظف وأبنائه ومقرب، معروفين بالاسم والصفة؛ بالاعتداء على عدد من شباب حزب التحرير بالسكاكين والهراوات أمام مسجد سعد بن معاذ، ومحاولة دهس أحد الشباب، وإصابة آخر بجروح عدة في جسمه ورأسه بالسكاكين، فضلا عن تكسير سيارة آخر، وتهديدهم الصريح بالقتل وإطلاق النار، وكل ذلك ممزوج بجريمة شتم الذات الإلهية والكلام البذيء الذي لا يليق إلا بالبلطجية والفسقة.
وأكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: "إن قيام جهاز الاستخبارات العسكرية بتوفير الغطاء لأحد عناصره، الذي قُدمت فيه شكوى عند الاستخبارات العسكرية قبل يومين بسبب تهديده لأحد شباب الحزب بالقتل، هي جريمة من أعظم الجرائم، ولولا تواطؤ عناصر في الاستخبارات العسكرية لما تجرّأ هذا المجرم وأبناؤه على تنفيذ تهديدهم في اليوم التالي".
وتابع البيان: "إن السلطة هي من تتحمل تبعات هذه الجريمة، فأسماء من قاموا بالعدوان معروفة لديها وأدلة إثبات جريمتهم قائمة بالشهود والفيديوهات، وهذه الجريمة تعبر عن الحالة التي تردت إليها عناصر الأجهزة الأمنية التي دربها الجنرال دايتون وأسماها بـ(الفلسطيني الجديد!)، ذلك الفلسطيني الذي يعادي أهل فلسطين ودعاة الإسلام ويفاخر بموالاة الاحتلال وخدمته".
وختم البيان: "وإن السلطة وأجهزتها الأمنية هي المسؤولة عن جرائم عناصرها، وإن هذا العدوان له ما بعده، وهذا موقوف على أداء السلطة تجاه هؤلاء المجرمين، فإما أن تؤكد أنها المسؤولة عن جريمتهم، أو تكف أيديهم وتعاقب من قاموا بهذه الجريمة".
رأيك في الموضوع