أفادت الأنباء باعتقال 29 امرأة في 10 أيلول/سبتمبر 2021م للاشتباه بصلتهن بحزب التحرير، وفي 15 أيلول/سبتمبر تم اعتقال 10 أشخاص، وفي 17 أيلول/سبتمبر اعتقل 12 شخصاً. وقد تم نشر هذه الأنباء على المواقع الرسمية لوزارة الداخلية وإدارة الشؤون الداخلية في أوزبيكستان.
وإزاء هذه الجرائم ضد المسلمين وحرائرهم قال بيان صحفي أصدره الأربعاء، 22 أيلول/سبتمبر 2021م، المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان: "يحدث هذا قبل شهر من الانتخابات الرئاسية وفي الوقت الذي وصلت فيه طالبان إلى السلطة في أفغانستان. وبناءً على ذلك فإن هذه الأحداث على أي حال مرتبطة بروسيا أو بقوى موالية لروسيا في أوزبيكستان. وارتباطها بروسيا هو أن نظام ميرزياييف لا ينبغي أن يُضعف الحرب على الإسلام والمسلمين إرضاءً لموسكو. لذلك من الممكن أن الحكومة الأوزبيكية تنشر مثل هذه الأنباء المخيفة لإرضاء روسيا وتخفيف ضغوطها الانتخابية. أو يمكن أن تكون ضغوطاً من القوى الموالية لروسيا في النخبة السياسية وفي صفوف قوات الأمن في أوزبيكستان من أجل إجبار ميرزياييف على الخضوع الكامل لروسيا؛ لأن نظام ميرزياييف ليس قوياً مثل نظام كريموف اليهودي - الرئيس السابق لأوزبيكستان - حيث إن ميرزياييف لم يتمكن بعد من تعزيز سلطته بشكل كافٍ، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن دائرته السياسية أضعف، فتحاول كل من أمريكا وروسيا استخدام هذا لمصلحتهما الخاصة، أي لوضع أوزبيكستان تحت سيطرتهما الكاملة".
وعن حال المسلمين في أوزبيكستان ونظرة النظام الأوزبيكي لهم ولحزب التحرير، قال البيان الصحفي: "على أية حال المسلمون يعانون وتتم التضحية بهم لصالح الحكومة الأوزبيكية والنخبة السياسية العميلة التي تسعى لإرضاء الكفار المستعمرين. وتحت غطاء الحرب على التطرف والإرهاب يتم جعل الإسلام والمسلمين عرضة للاضطهاد ومحاولة منعهم من النهضة على أساس الإسلام، حيث إن رغبة مسلمي أوزبيكستان في عيش حياة إسلامية آخذة في الازدياد. كان الدافع الإضافي لذلك هو هزيمة أمريكا في أفغانستان ما عزز ثقة المسلمين بقوتهم. لهذا السبب أصبح حزب التحرير الذي ظل يعمل في أوزبيكستان منذ ما يقرب من 25 عاماً بهدف إنهاض المسلمين على أساس الإسلام، ظل الهدف الرئيسي للحكومة الأوزبيكية".
وأضاف البيان مذكرا بعمل حزب التحرير في أوزبيكستان ومنهجه السياسي وأمره الحكومة بالمعروف ونهيها عن المنكر: "إن حزب التحرير يدعو باستمرار حكومة أوزبيكستان إلى التخلي عن الديمقراطية الباطلة وقطع العلاقات مع أي دولة كافرة والاعتصام بحبل الله وإلى تقوى الله والتوكل عليه وحده والمساعدة في إعادة أحكام الإسلام إلى الحياة، وأن تحب الأمة وصدق القول لها وأن لا تكذبها. لم يحاول الحزب قط الاستيلاء على السلطة بالقوة في أي مكان في البلاد ولم يدعُ الشعب للقيام بذلك؛ لأن هذا يتعارض مع طريقة نبينا ﷺ. فكيف يمكن للحزب أن يكون منظمة متطرفة؟!".
وختاما أكد البيان على عجز النظام الأوزبيكي عن مواجهة حزب التحرير فكريا، وإصرار الحزب على السير قدما في طريقه حتى تحقيق هدفه، فقال: "كل هذا يدل على أن حكومة أوزبيكستان عاجزة أمام أفكار ومفاهيم حزب التحرير. وإن الحزب سيواصل عمله لإقامة دولة الخلافة التي تضمن بإذن الله استئناف الحياة الإسلامية، ولا يمكن أن يوقفه ترهيب الظالمين ولا لوم اللائمين ولا خسارة الممتلكات والأرواح".
رأيك في الموضوع