نظمت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة بيرزيت في الأرض المباركة معرضا علميا مميزا بعنوان: "أمة الإسلام أمة اجتباها الله لدينه ويجب عليها تصدر الأمم في الصناعات والاختراعات".
استمر المعرض لمدة أربعة أيام وسط حضور لافت من الأساتذة والطلاب والموظفين وقد زار المعرض بعض طلاب المدارس.
اشتمل المعرض على ثلاثة أقسام رئيسية؛ عرض القسم الأول منه عشرات الصور التي تؤكد أنّ ما نشاهده من تقدم علمي وتكنولوجي في معظم المجالات في حياتنا المعاصرة، مبني بشكل أو بآخر على ما توصل له علماء المسلمين الأوائل من اختراعات واكتشافات وتطور، وذلك في معظم المجالات العلمية؛ من طب وفلك ورياضيات وهندسة وصناعة الأسلحة، والقدرات البحرية والبرية.
أما القسم الثاني فقد أظهر أنّ الدافع وراء معظم الاكتشافات والاختراعات التي توصل لها المسلمون الأوائل، كان الإسلام العظيم، عارضاً بعض الشواهد من التقدم والتطور في المجال العسكري، الذي كان استجابة لقوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ...﴾، وكذلك في مجال الميكانيكا، واختراع العديد من الساعات المختلفة للحفاظ على الوقت وتحديد مواعيد الصلاة بدقة، وفي مجال الطب وغيرها.
أما القسم الثالث فقد سعى إلى التأكّيد على أنّ عودة المسلمين لصدارة وريادة العالم تكنولوجياً وعلمياً، مربوطة باستعادتهم لقرارهم السياسي، وأنّ ذلك لن يستغرق سنين ضوئية كما يظن البعض، بل سيكون سريعا إن شاء الله، وذلك لتوفر جميع المقومات، من مواد خام وخبراء ودافع "المبدأ" وغيرها.
هذا وقد تم عرض مقاطع فيديو من خلال شاشات شرحت بشكل لافت وشيق بصمات المسلمين وإبداعاتهم في مجال العلوم بكافة أنواعها، واعتماد العلوم الحديثة على هذه الإبداعات.
وتضمن المعرض كذلك توزيع مطوية تحمل رسالة المعرض وبعض مقتطفات من كتيب، "سياسة التصنيع وبناء الدولة صناعيا من وجهة نظر الإسلام"، لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، تؤكد بأنّ محور سياسة التصنيع هو وجود مصانع تصنع الآلات، وأنّ بلادنا مليئة بكل ما يلزم من مواد خام لإيجاد الثورة الصناعية، وأنّ الثورة الصناعية تقتضي الثورة على النفوذ الأجنبي.
كما احتوى المعرض على لوحات لفتت انتباه الزوار، تسلط إحداها الضوء على ما اعترف به بعض علماء الغرب من فضل لعلماء المسلمين على العلوم الحديثة، وأخرى تبين اغتيال علماء المسلمين على يد الموساد بنسب واضحة في جميع التخصصات دون أن تفرق بين الرجال والنساء. أما الثالثة فتذهل المشاهد بعدد العلماء الذي يقرب من مليوني عالم مسلم، تركوا بلادهم وهاجروا إلى بلاد الغرب.
إنّ الزائر للمعرض خرج بفكرة مفادها أنّ العودة لاقتعاد ذروة المجد واحتضان العلم والعلماء لا يكون إلا في ظل دولة تمارس الرعاية الحقيقية، تحكم بالإسلام ليكون العلم خدمة للإنسان لا وبالاً عليه.
هذا وقد أبدى الأساتذة والطلاب على اختلاف توجهاتهم ملاحظات مكتوبة وشفوية تشيد بالمعرض وبالجهود التي بذلت لإنجاحه، ومطالبين بالمزيد من الأعمال المميزة، ومتمنين لشباب كتلة الوعي الخير والمزيد من العطاء.
رأيك في الموضوع