قامت أجهزة أمن النظام الأردني القمعية باعتقال ثلة من شباب حزب التحرير، وهم: (محمود ممتاز، والمهندس يوسف أبو عيد، وابنه أحمد أبو عيد، ومحمد أبو العسل) إثر قيامهم بنشاطات حملة ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوْقِنُونَ﴾ التي أطلقها حزب التحرير في ولاية الأردن لدعوة الناس وتوعيتهم إلى ضرورة تحكيم شرع الله في كل أمورهم وأحوالهم، في الوقت الذي تحكم فيه الدولة الناس بتشريع وضعي من صنع البشر مُعرِضة عن تشريع رب البشر.
وإزاء ذلك قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن في بيان صحفي أصدره يوم الأربعاء، 20 من ربيع الأول 1440هـ، 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2018م: "إن هؤلاء الشباب الأتقياء الأنقياء، وهم من خيرة شباب الأمة الذين كان دافعهم ومحركهم هو قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ بالدعوة إلى الله فكريا وسياسياً بالطريقة التي انتهجها حزب التحرير منذ نشأته اتباعاً لطريقة الرسول e، فهم إنما قاموا بفرض أوجبه الله على الأمة كلها بتطبيق شرع الله حصراً بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة".
وعن دأب النظام الأردني في تشويه صورة الإسلام، وتنحيته عن كافة مناحي الحياة في المجتمع، وإجرامه في حق شباب حزب التحرير، وحمايته لأصحاب الدعوة إلى العلمانية ونشر الرذيلة والفساد، قال: "لكن لم يكتفِ النظام الحاكم في الأردن بمحاربة وتشويه الإسلام، بإبعاد تشريعه عن كافة أنظمة المجتمع، وفتح المنابر لدعاة العلمانية والرذيلة والفساد بل وحمايتهم أيضا، كما لم تكفه جرائمه وخياناته بحق الأمة وأهل هذا البلد من علاقات واتفاقيات مخزية مع كيان يهود والغرب الكافر، وبيع مقدرات وثروات البلاد، وعلى رأس جرائمه إقصاء الدين عن الحكم بما أنزل الله، فقام بملاحقة كل من يقوم بفضح وكشف حقيقة موقفه من الإسلام، من حملة الدعوة المخلصين شباب حزب التحرير وهو يفعل ذلك منذ أكثر من 60 عاما، بالقمع والاعتقال والسجن والتعتيم واقتحام البيوت على أهلها في جنح الظلام".
أما عن ثبات حزب التحرير في دعوته وإصراره على المضي قدما في العمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعدم اعتبار النظام الأردني من أن قمعه للحزب لن يفت في عضده ولن يوهن عزيمته بل لن يزيده إلا ثباتا وإصرارا على دعوته قال البيان: "فلم يعتبر من أن قمعه وظلمه لنا وللأمة لن يزيدنا إلا إصراراً وثباتاً على المضي في أن نكون حراساً أمناء على الإسلام والعمل على تحقيق وعد الله وبشرى رسوله e بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي سوف تنتصر لقضايا الأمة الإسلامية جمعاء بإذن الله. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ».".
رأيك في الموضوع