نظمت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة بوليتكنك فلسطين نقطتي حوار حول وعد بلفور المشؤوم في ذكراه الـ101، أكدت خلالهما على تآمر (المجتمع الدولي) على قضية فلسطين، وأن الدول الغربية الاستعمارية على اختلافها هي من زرعت كيان يهود المسخ في بلاد المسلمين وأضفت عليه (الشرعية) عبر قرارات الأمم المتحدة، واستنكرت كتلة الوعي استجداء حكام العار وقادة الفصائل مجلس الأمن ومواثيق الأمم المتحدة معتبرة ذلك كمن يستجير من الرمضاء بالنار، كما ذكرت الكتلة الطلبة بموقف الخليفة عبد الحميد الثاني رحمه الله المشرف ورده المشهور على هرتزل.
كما بينت الكتلة أن وعد بلفور ومن بعده وعد ترامب إلى بوار فالأمة حية وستستعيد مقدساتها، وهي تثق بوعد الصادق الأمين الذي وعد باستعادة فلسطين ووعد بخلافة على منهاج النبوة تحتاج منا البذل والعمل لها لتحقيق بشرى رسولنا الكريم e بحديث «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
هذا وتم تعليق شعارات في لوحات الإعلانات في الجامعة حول وعد بلفور بالإضافة إلى عرض وتوزيع كتاب منهج حزب التحرير في التغيير وكتاب قضايا سياسية (بلاد المسلمين المحتلة).
وتحت عنوان "فلسفة النوع الاجتماعي من وجهة نظر الإسلام" عقدت كتلة الوعي في جامعة النجاح ظهر يوم الثلاثاء (06/11/2018) ندوة استضافت فيها عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين المهندس باهر صالح، ليحاضر في مجموعة من الطلاب والطالبات والأساتذة المهتمين بالموضوع.
حيث ابتدأ صالح ندوته بتوضيح نظرة الإسلام إلى قضية المساواة بين الرجل والمرأة مؤكدا على أن الإسلام لم ينظر إلى موضوع المساواة والمفاضلة بين الرجل والمرأة أية نظرة، وأنّ هذه الكلمة غير موجودة في التشريع الإسلامي، وأن الإسلام حين جعل للمرأة حقوقاً، وجعل عليها واجبات، وجعل للرجل حقوقاً، وجعل عليه واجبات، جعلها واحدة حين تقتضي طبيعتها الإنسانية جَعْلها واحدة، ومتنوعة حين تقتضي طبيعة كل منهما هذا التنوع.
وحول مدى تأثير نظرة الإسلام إلى المرأة على دورها في المجتمع قال صالح بأنّ نظرة الإسلام التشريعية جعلت الأعمال التي يقوم بها الإنسان بوصفه إنساناً مباحة لكل من الرجل والمرأة على السواء، دون تفريق بينهما، أما الأعمال التي يقوم بها الذكر بوصفه ذكراً مع وصف الإنسانية، وتقوم بها الأنثى بوصفها أُنثى مع وصف الإنسانية، فإن الشرع قد فرق بينهما فيها، ونوَّعها بالنسبة لكل منهما. وأنّ الإسلام أراد للمرأة أن تعيش جنبا إلى جنب الرجل في أجواء عفة وطهارة تغيب عنها المظاهر الجنسية وإثارة الشهوات، وأن الإسلام نظم الصلات بينهما، بحيث يضمن التعاون بين الرجل والمرأة من اجتماعهما معاً، تعاوناً منتجاً لخير الجماعة والمجتمع والفرد، ويضمن في الوقت نفسه تحقيق القيمة الخلقية، وجعل المثل الأعلى، رضوان الله، هو المسير لها.
وشدد المهندس باهر صالح على أنّ الغرب يدعم وينفذ حملة من النشاطات في فلسطين من خلال أدواته تهدف إلى نشر ثقافته الغربية في مجتمعنا بالعمل على كسر حاجز الحياء بين الرجال والنساء وتشجيع الاختلاط والخلوة بحجة المساواة والتمكين، وقتل الغيرة على العرض وتشجيع الدياثة ونشر السفور والتبرج وكشف العورات وإفساد الذوق العام وتشجيع الانحلال. مؤكدا على أنّ الغرب يركز على فلسطين من أجل تثبيت يهود في الأرض المباركة فلسطين بالعمل على إفساد أهلها.
هذا وأجاب صالح على العديد من الأسئلة والنقاط التي أثارها الطلاب والطالبات والتي أدت إلى إيصال الفكرة بشكل جلي.
رأيك في الموضوع