لا تقف حملة محاربة الإسلام والمسلمين على الدول الاستعمارية في الغرب والشرق، بل إن حكام المسلمين العملاء يقومون بكل ما يستطيعون من جرائم وموبقات بحق المسلمين؛ لإثبات إخلاصهم لأسيادهم في الدول الاستعمارية (أمريكا، وروسيا، وأوروبا)، ومن ذلك حملة القمع الهمجية التي يشنها نظام تركمانستان ضد حملة الدعوة من أبناء الإسلام البررة الذين يفدون دينهم بالمهج والأرواح.
حيث قامت أجهزة النظام في تركمانستان باعتقال الشابين كزاكوف ويبه وأتاكيلدي نورمراد، وهما من خريجي جامعة باشكورتوستان ومن الناشطين في حمل الدعوة للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، وحكموا عليهما بالسجن المشدد خمس سنوات و18 سنة في السجن العام.
كما قام جلاوزة النظام من جهاز المخابرات في مدينة عشق أباد عاصمة تركمانستان، في 17 آب/أغسطس 2018م باختطاف الشاب التقي النقي أنناييف بيكينج خيديروفيتش، ابن الـ24 عاما، وهو أيضا خريج جامعة باشكورتوستان عام 2017م، وهو الابن الوحيد لوالديه اللذين كانا يحضّران لفرحة زواجه في 24 أيلول/سبتمبر الحالي، ثم عُثر على جثته في 18 آب/أغسطس المنصرم وقد أصيب رأسه بجراح شديدة وكُسِرت يدُه وفي جسده آثار التعذيب وعلى يديه آثار التكبيل!
كان أنناييف رحمه الله يسعى لأن يكون مسلما متدينا صالحا تقيّا. وكان يريد بشدة أن يعرّف الناس الإسلام الحقيقيّ وكان يدعو إلى هذا، لذلك نال محبّة الناس؛ ولذك قام أزلام النظام المجرم بقتله، ظانين أنهم بذلك سيمنعون إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، أو يفتّون في عضد العاملين المخلصين لإقامتها.
لكننا نقولها مدوية مجلجلة نزلزل بها قلوب حكام المسلمين وزبانيتهم وأسيادهم في الغرب الكافر المستعمر، إننا بعون الله لن نستكين ولن تفتر لنا همة أو تلين لنا قناة مهما فعل الظالمون؛ حتى يظهر الله تبارك وتعالى هذا الدين العظيم على كل الأديان أو نهلك دونه.
اللهم خذ منا لدينك حتى ترضى، ربنا أفرغ علينا صبرا وانصرنا على أعدائك أعداء الدين، وارحم أخانا أنناييف وتقبّله مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، واجمعنا به على حوض نبيك صلى الله عليه وآله وسلم.
اللهم وألهم والديه وأهله وذويه الصبر الجميل والسلوان وأحسن بلطفك عزاءهم، اللهم وأنجز لنا وعدك الحق، خلافة راشدة على منهاج النبوة. فأنت الحق وقولك حق: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.
رأيك في الموضوع