إن الأمة الإسلامية تمر اليوم بمرحلة مفصلية، يفصل الله عز وجل بها بين الحق والباطل، ويفرق بها بين الصدق والنفاق، فيجعل تدبير المنافقين في تباب ويجعل عمل المخلصين بفضله في خير وصواب، وقد حان لهذه الأمة أن تستعيد خيريّتها فتلفظ كل من كان سببا في تحصين قلاع عدوها، وتضع يدها في أيدي المخلصين من أبنائها لكي تكون الدولة الإسلامية هي الحل لمشاكلهم، والعمل لإقامتها هي قضيتهم المصيرية التي يتخذون تجاهها إجراء الحياة والموت ويبذلون في سبيلها المهج والأرواح، وطلب رضا ربهم سبحانه وتعالى هو منتهى أمانيهم فيفوزوا بعزي الدنيا والآخرة وشرفهما، ويمكّن الله تبارك وتعالى لهم من بعد خوف وتدمر قلاع الشر والطغيان، ويقوم على أنقاضها بناء الإسلام العظيم؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ليهب الرحمة للعالمين. ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ﴾.
رأيك في الموضوع